تعقيباً على د. أحمد يوسف: أقلّ وحشية!
أعتقد أنه كان تحليلا صائباً ذلك الذي تضمّنه مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد حول «مأزق العدوان على غزة»، إذ رغم انهيار المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما أعقب ذلك من استئناف للغارات الإسرائيلية ضد القطاع، فإن الكاتب كان محقاً في تقديراته حين لاحظ أنه سيكون من الصعوبة بمكان بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي استئناف عدوانه على غزة بالهمجية والوحشية ذاتيهما اللتين ميزتا حملته العسكرية على القطاع خلال الأسابيع الأخيرة، وإن كان قد يُضطر لحفظ ماء وجهه أمام الإسرائيليين فيوجه ضربات، لكنه لن يجرؤ على اقتراف عدوان آخر على النحو السابق من الوحشية والتدمير، لاسيما أن أصوات الشارع في أوروبا وأميركا بدأت ترتفع على نحو غير مسبوق، ومطالبات المقاطعة التجارية لإسرائيل أخذت تسمع في طول العالم الغربي وعرضه.
سالم أيمن -أبوظبي