تعقيباً على أمل الهدابي: الصورة الحقيقية
إنه سؤال في محله ووقته ذلك الذي اختارته أمل عبدالله الهدابي عنواناً لمقالها الأخير، «أي صورة للإسلام نريد؟». ففي خضم صرعات التطرف والانحراف التي تسجل أرقاماً قياسية في وقتنا الحالي، وما يطفح على السطح منها، ابتداءً من «القاعدة»، ومروراً بـ«النصرة»، وليس انتهاءً بـ«داعش».. يبدو أن صورة الإسلام تتعرض لكثير من مصادر التشويش والتشويه على أيدي مثل هذه التنظيمات التي تصر على ربط نفسها بالإسلام وإضافة نهجها الإقصائي والاستئصالي الذي لا يؤمن بحرية الرأي ولا يرى مكاناً للتعددية والاختلاف ولا حقاً للآخر في الوجود والتباين.. إضافته زوراً وبهتاناً إلى الإسلام وكأنه من تعاليمه وصلب فلسفته! وهكذا، ففي ظل موجة التطرف وما تمثله من تهديد لصورة الإسلام، فإننا جميعاً -كما تقول الكاتبة عن حق- معنيون بنشر الصورة الحقيقية للإسلام، الإسلام المتسامح الذي يستطيع أبناؤه التعايش بإيجابية مع الآخر وحضارته، والمشاركة في مسيرة التقدم الإنساني علمياً وفكرياً وثقافياً.
بكر علاء -أبوظبي