ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال د. عبدالله خليفة الشايجي: «جبهة واسعة.. تحاصر داعش» سأشير إلى أن على جميع دول وشعوب المنطقة توحيد صفوفها وحشد كل إمكاناتها لتخليص البلدان العربية من الخطر الداهم الذي يمثله تنظيم «داعش» وكافة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تسعى لتمزيق الوحدة الوطنية للشعوب العربية وتفكيك بلدانها، وفرض تفسيرات منحرفة لمعاني وأحكام الدين على الناس. وأكثر من هذا تريد أيضاً فرض إرادتها ومنطقها الأعوج على العالم كله. ومع أن خطر الإرهاب يتهدد العالم أجمع، إلا أن منطقتنا العربية والإسلامية تأتي في مقدمة ضحاياه، حيث تغرر الجماعات المنحرفة والضالة ببعض الشباب، وتدفع بهم إلى محرقة الموت في بؤر التوتر ومناطق النزاعات. وأيضاً تعمل جماعات العنف والإرهاب في الوقت نفسه على تخريب قيم التعايش والاستقرار، وتفوّت على بعض شعوب المنطقة فرصة التفرغ لجهود التنمية والبناء للحاق بدول العالم ومناطقه الأخرى التي قطعت خطوات واسعة في المجالات العلمية والاقتصادية. ولذا فإن من واجب شعوبنا العربية والإسلامية أن تقف معاً ضد جماعات العنف والإرهاب لتخليص منطقتنا، والعالم كله، من شرورها المستطيرة. إبراهيم عبد الله - جدة