تعقيباً على عبد الوهاب بدرخان: توافق جديد
قرأتُ المقال الذي نشر هنا تحت عنوان: «العراق..العبادي بعد المالكي.. ثم ماذا؟» للكاتب عبدالوهاب بدرخان، وأرى أن الحل الوحيد الممكن اليوم في العراق هو تجاوز كافة الاستقطابات المذهبية والطائفية، وتوحيد الصفوف بين جميع العراقيين من أجل تحقيق توافق جديد فيما بينهم، بما يحفظ للعراق وحدته، ويخلصه من خطر التهديد الذي تمثله الجماعات الإرهابية مثل «داعش» التي تحتل محافظات من بلاد الرافدين.
لقد ضاع على العراق زمن بالغ الأهمية منذ سقوط النظام السابق قبل أكثر من عشر سنوات، وبدلاً من التفرغ للبناء والإعمار والتنمية ظلت البلاد عالقة في سجالات وصراعات عديمة القيمة بين الأحزاب والكتل والطوائف حتى وصلت الأمور إلى درجة الانهيار والفشل التي نراها الآن، والتي تهدد مستقبل العراق ووحدته الوطنية. ولذا فلا بديل اليوم عن تغليب مصالح الوطن على كافة الأجندات المذهبية، ورفع شعار العراق أولاً، والعراق أخيراً.
نعمان جميل - عمان