تعقيباً على كلايف كروك: مراجعة «ماستريخت»
أعجبني مقال «بريطانيا.. هل تبقى عضواً في الاتحاد الأوروبي؟»، لكاتبه كلايف كروك، والذي أوضح فيه كيف باتت المملكة المتحدة مصدر إزعاج في أوروبا الموحدة، وذلك بسبب مواقفها الجانحة دوماً على يمين الوحدة الأوروبية. لكن من الإنصاف أن نقول حالياً إن الوحدة الأوروبية لم تعد معطى بديهياً مسلماً به، حتى لأكثر دعاتها غلواً، كما كان الأمر في السابق. بل من المفارقة أنه بينما يمضي الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز وتقوية مؤسساته المشتركة وإضعاف المؤسسات الوطنية، فإنه يفشل في الاندماج في الجوانب التي تحتاجها منطقة عملة موحدة ذات تسيير جيد في الواقع. لذلك ربما كان كاميرون محقاً في الدعوة لإمعان التفكير حول ما ينوي الاتحاد الأوروبي أن يصبح عليه، وإلى مراجعة اتفاقية ماستريخت من أجل إصلاحها.
عمر دحمان -المغرب