تعقيباً على عبدالوهاب بدرخان: تسييس واضح
قرأت يوم أمس مقال عبدالوهاب بدرخان، المعنون بـ«إنذارات نافي بيلاي، هل جاءت بعد فوات الأوان؟»، وبعد تعقيبي على ما ورد فيه، أرى أن الكاتب لم يتطرق إلى نقطة مهمة تتعلق بتسييس حقوق الإنسان، أو بمعنى آخر التعامل مع الانتهاكات من خلال واقعية سياسية، أو ربما انتهازية صارخة. يتضح هذا عند مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وجرائم الحرب التي غض المجتمع الدولي وقواه الكبرى الطرف عنها فقط لمجاملة تل أبيب وتوفير الحماية الدبلوماسية لها. يكثر الحديث عن انتهاكات دول أفريقية وآسيوية نامية، فيما انتهاكات الكبار في أميركا وروسيا لا تحظى بالاهتمام ذاته! فمتى يكون انتهاك حقوق الإنسان في غزة على يد الإسرائيليين يحظى بالاهتمام ذاته الذي يعطيه الغرب لأي شكوى مزعومة من أقل أقلية في الشرق الأوسط؟
كريم فيصل