تعقيباً على إلين شيارير: تضحيات مهنية
قرأت باهتمام مقال "إلين شيارير" المنشور يوم أمس في هذه الصفحات، والمعنون بـ"فولي وصحافة الحروب"، وبعد مطالعتي له، أرى أن الصحافة عموماً هي مهنة المتاعب، والتغطية الإخبارية لساحات القتال، عمل بطولي في حد ذاته، كونه يرصد مواجهات خطيرة، قد تودي بحياة المراسل الصحفي الذي يتابع الحدث في هذه المنطقة أو تلك. ما جرى لجيمس فولي يؤكد أن الإرهاب وقواه الظلامية تبحث عن الظهور الإعلامي بأي ثمن إنساني، وكأن أي تنظيم إرهابي لن تتسع شهرته ويذاع صيته، إلا من خلال القتل والذبح، والعودة إلى بربرية القرون الوسطى. لقد ضحى "فولي" بنفسه من أجل مهنته، لكن العالم لن ينساه، لأنه مقتله بهذه الطريقة الوحشية أماط اللثام عن دونية "داعش" ولا إنسانيته.
مراد سليم