محاولات.. ونجاحات محدودة!
لعل أي وباء من الأوبئة التي شهدها العالم وسمعنا عنها خلال السنوات الأخيرة، مثل «سارس» و«إنفلونزا الخنازير» و«إنفلونزا الطيور» و«كورونا» «وحمى الوادي المتصدع».. لم يثر هلعاً كالذي أثاره وباء فيروس «إيبولا». وكما يعود ذلك إلى خطورة «إيبولا»، الذي يمكنه القضاء على المصاب به خلال بضع ساعات، ولسهولة انتقال عدواه أيضاً، فإنه يعود كذلك إلى طبيعة البلدان التي ظهر فيها أصلا، وهي بلدان غرب أفريقيا ذات البنية الصحية الهشة، مما ساهم في جعله «وباءً خارج السيطرة» كما أعلنت منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك فهذه الدول تحاول التعامل بكل إمكاناتها مع التحدي الجديد. وفي هذه الصورة نرى ممرضات يرتدين بدلات واقية ويحملن معدات طبية، في رحلة بحث عن رجل مصاب بإيبولا في أحد أحياء منروفيا عاصمة ليبيريا. وقد قام أشخاص مؤخراً باقتحام مركز صحي هناك يحتجز فيه بعض المصابين بإيبولا لتلقي العلاج، فأطلقوا سراحهم وفروا جميعاً، لتعلن السلطات حالة استنفار بحثاً عن أولئك المصابين؛ حمايةً للمجتمع من خطر العدوى ورغبةً في تطويق الوباء وجعله تحت السيطرة.. لكن احتمالات نجاحها تظل محدودة للغاية! (أ ف ب)