تعقيباً على د. أحمد يوسف: خطر جسيم
أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: «أزمة الدولة العربية: مخاطر التفكك والتطرف»، وأرى أن ثمة خطراً جسيماً يواجه حاضر ومستقبل بعض الدول العربية غير المستقرة الآن، ويمكن أن يؤدي إلى تفكك وتفتت تلك الدول، وأعني حالة الصراع الداخلي العنيف التي تجتاح الآن سوريا والعراق وليبيا وغيرها من دول غير مستقرة. وبالنظر إلى عدم وجود آليات لحل هذا النوع من المشكلات الداخلية في السياق العربي، فإن تدخلات قوى إقليمية وأجنبية غير عربية في تلك الدول يمكن أن تؤجج الصراعات والنزاعات الداخلية بما يؤدي لانفصال بعض أقاليمها، أو استدامة الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة فيها بشكل يهدد بتحولها إلى دول فاشلة ميؤوس من أحوالها.
وفي مواجهة الواقع الصعب الذي تتجرعه شعوب تلك الدول العربية أرى أن على مؤسسات العمل العربي المشترك تحمل مسؤولياتها من خلال البحث عن حلول للأزمات المزمنة، وفي الوقت نفسه السعي لتقليل حجم الفاقد ونزيف الدم الذي تتكبده تلك الشعوب العربية، وإيجاد توافقات سياسية قابلة للاستمرار، وبما يؤدي لعودة الاستقرار والسلام الاجتماعي في تلك الدول.
ياسر محمود - القاهرة