أعجبني مقال آرون ديفيد ميلر، «أوباما ونتنياهو.. علاقات مختلة»، وأعتقد أنه كان محقاً حين نفى إمكانية البناء على بعض المعطيات الأخيرة حول العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ومنها الهجمات الشعواء على وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وتصريحات إدارة أوباما بشأن الطبيعة «المروعة» للضربات الجوية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والتدقيق الشديد في شحنات الصواريخ الأميركية إلى إسرائيل.. للاستنتاج بأن علاقات الجانبين تمر بأسوأ المراحل في تاريخها. والحقيقة، كما قال الكاتب، أنه مهما يكن من أمر الخلل في العلاقة بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن «الرابطة بين إسرائيل والولايات المتحدة تقوم على قيم مشتركة ومصالح سياسية متبادلة حتى في أوقات التوترات». إنها بالفعل علاقات مبنية على تحالف تاريخي يشتمل على حيثيات ثقافية ودينية كثيرة تشكل إطاراً لحمايتها وتأمينها من تأثيرات أية هزة طارئة! علي حمود -الأردن