أعجبني مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، «معضلات التحالف ضد الإرهاب»، والذي يوضح فيه أن التحالف هو أعلى مستوى لعلاقات التعاون بين الدول، سواء تجسد في إطار تنظيمي مستمر، أو ارتبط بهدف محدد ومتفق على مختلف أبعاده وتفاصيله. وأعتقد مع الكاتب أن ذلك قد لا يتوافر في الحرب الحالية ضد تنظيم «داعش»، وذلك لوجود خلافين مهمين؛ يتعلق أولهما بتحديد مصدر التهديد الإرهابي نفسه، وهل يتركز في تنظيم «داعش» بالأساس أم يشمل تنظيمات أخرى؟ وهل تقتصر مواجهته على العراق وسوريا أم تمتد إلى عموم المنطقة؟ أما الخلاف الثاني فيرتبط بكيفية التعامل مع النظام السوري، وهل هو جزء من مشكلة الإرهاب أم يجوز اعتباره جزءاً من الحل؟ ولاشك أن ذينك الخلافين يكفيان لإرباك مسار المواجهة ضد الإرهاب، لاسيما إذا ثبت أن الولايات المتحدة تنسق مع النظام السوري عن طريق العراق، وهو ما أكدته تصريحات سورية في الآونة الأخيرة! نعمان علي- بيروت