نازحون أكراد، بنات وأولاد، ملثمون وغير ملثمين، يغادرون بلدة «عين العرب» السورية متجهين إلي الحدود السورية- التركية، وتحديداً منطقة «سوروس» بمحافظة «سانلورفا» التركية.. هؤلاء تقاطروا على الطريق حاملين وسائد و«بطاطين» وحقائب صغيرة، استعداداً لإقامة مؤقتة في مخيمات اللجوء، إنهم مضطرون لترك منازلهم، خوفاً من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث لم تفلح الغارات الجوية في إزالة خطر مقاتلي التنظيم الذين يعيثون في المنطقة فساداً، والذين لا يبعدون عن بلدة «عين العرب» سوى كيلو متر واحد. موجة اضطراب تتفاقم يوماً بعد يوم، وضحيتها الأولى سكان المناطق المكشوفة أمام إرهاب لا يستثني أحداً، ولا يراعي حرمة المدنيين العزل، ولا يتوقف أمام وداعة الأطفال وسكينة الكبار والمسنين، وهؤلاء يفرون من إرهاب «داعش» ليجدوا أنفسهم أمام مرارات اللجوء وعذاباته.(أ ف ب)