ظلال وبقايا
الكثير مما يحدث في أفغانستان لا يمكن رؤيته بشكل مباشر ومجرد، دون النظر إليه في علاقته ببنية المجتمع الأفغاني وقواه السياسية والاجتماعية، وكذلك بمجريات الأحداث التي عرفتها البلاد خلال السنوات المنقضية وما مر عليها من حروب وأزمات داخلية طاحنة. وفي هذه الصورة نرى رجلا أفغانياً وقد جلس مقابل نافذة زجاجية مكسورة، وهو يتابع المشهد الخاص بموقع انفجار شهدته العاصمة كابول يوم أمس الثلاثاء، حين انفجرت قنبلة ممغنطة مثبتة في سيارة مدنية، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. وقد بدا في المشهد المنعكس على النافذة الزجاجية أشخاص يلبسون الزي الأحمر، ربما كانوا أفراد فريق للتحقيق يقوم بمعاينة المكان وفحص أي بقايا أو آثار يمكن أن تساعد على تحديد الفاعل وتعقبه والوصول إليه. لكن هل ما يراه الأفغان من واقعهم هو الحقيقة بذاتها دون أي شائبة، أم مجرد انعكاسات وظلال غيرتها الحواجز والزوايا؟ (أ ف ب)