«وصفة» لإصلاح الاقتصاد العالمي.. و«حملة تشويه» ضد بوتين «ذي كوريا هيرالد» تحت عنوان «الاقتصاد العالمي واختبار الحلوى»، نشرت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية أول أمس مقالاً لـ«جيفري دي ساش» أستاذ التنمية المستدامة ومدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا، أشار في مستهله إلى أن الاقتصاد العالمي في مطلع العام الجديد يمر بصعوبات من بينها تراجع أسواق الأسهم وتعثر الاقتصاديات الناشئة وبطء استجابتها للتراجع الحاد في أسعار المواد الأولية، وتنامي أزمة اللاجئين في أوروبا، وتباطؤ النمو الصيني. وكي يتم الخروج من هذه الفوضى، يتعين أولاً: الإقرار بأن نمو الاقتصاد العالمي يتطلب معدلات عالمية عالية في الاستثمار والإدخار. وثانياً، ينبغي التعامل مع التدفقات الاستثمارية والمدخرات بمنظور عالمي وليس محلياً. ثالثاً: عملية التوظيف الكامل للعمالة تعتمد على وجود معدلات استثمار عالية تتناسب مع زيادة المدخرات. رابعاً: زيادة استثمارات القطاع الخاص مرتبطة باستثمارات ضخمة في قطاع البنى التحتية ورأس المال البشري. ولدى «ساش»، قناعة بأن العالم يعاني من مشكلة تتمثل في أن الوسطاء الماليين لا يوجهون المدخرات بطريقة صحيحة ومن ثم لا تتحول إلى استثمارات طويلة الأجل. وحسب الكاتب، فإن الاستثمارات العالية تعتمد على معدلات ادخار عالية، وضرب الكاتب مثالاً على أهمية هذه الوسيلة يتمثل في أن الطفل الذي يقاوم إغراء تناول قطعة حلوى الآن، سيربح قطعتين في المستقبل، والأمر ينطبق على الدول التي تتخلى عن نهم الاستهلاك في الوقت الراهن كي تستثمر في المستقبل، من خلال مستويات دخل عالية ومعاشات تقاعد كبيرة. ووفق هذا المنطق، نجد أن الاقتصاديين الأميركيين ينصحون الصين بزيادة الاستهلاك وتخفيض الإدخار، وتلك عادة سيئة تتسم بها الثقافة الأميركية. ويدعو الكاتب للتعامل مع الفائض الاستثماري لدولة ما بمنظور عالمي، على سبيل المثال، إذا زادت المدخرات عن الحاجات المحلية للاستثمار في بلد كالصين، فإنه يمكن توظيفه في مناطق أخرى من العالم لديها مدخرات أقل ومعدلات دخل منخفضة مثل آسيا وأفريقيا. وضمن هذا الإطار، يرى «ساش» أن تدشين الصين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية ومبادرات بكين مقل مبادرة «الطريق» و«الحزام» خطوة في الطريق الصحيح. «تورونتو ستار» في افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «تفشي فيروس زيكا يضع منظمة الصحة العالمية في اختبار ثقة»، طالبت «تورونتو استار» الكندية المنظمة الدولية باتخاذ خطوات سريعة لمنع انتشار الفيروس. الصحيفة تتساءل: هل لدى منظمة الصحة العالمية ما يجعلها قادرة على التصدي لوباء يلوح خطره في الأفق؟ هذا التساؤل تم طرحه جراء التحركات البطيئة التي قامت بها المنطمة غداة اندلاع وباء «إيبولا» في غرب أفريقيا، وأودى بحياة 11 ألف شخص. التساؤل يُعاد طرحه من جديد، في ظل مخاوف من انتشار فيروس «زيكا» الذي يتسبب في أعراض خطيرة تتسبب في تشويه الأجنة واضطرابات عصبية، وينتقل المرض عن طريق البعوض. وحسب الصحيفة، بدت «مارجريت شان»، مديرة منظمة الصحة العالمية، وكأنها مُصرة على التسبب في «أزمة ثقة»، فهي حذرت من أن فيروس «زيكا» ينتشر بسرعة شديدة، وفي الوقت ذاته دعت خبراء لتحديد ما إذا كان الأمر يتطلب الإعلان عن حالة طوارئ دولية طبية، علماً بأن قرار هؤلاء الخبراء لن يصدر بسرعة. الأمر يتطلب حشد الجهود لأن الفيروس ينتشر بسرعة في الأميركيتين، مع ارتفاع نسبة من تعرضوا لتشوهات في الرأس. صحيح أن هذا الفيروس نادر في كندا، والحالات التي تم اكتشافها انتقلت من خلال السفر، وأعراضها ليست خطيرة، لكن مكمن الخطورة يتعلق بإصابة السيدات الحوامل، حيث تتعرض الأجنة لتشوهات في الرأس. البرازيل وحدها شهدت خلال العام الماضي 4000 إصابة. الفيروس يضع منظمة الصحة العالمية في تحدٍ جديد يتمثل في مرض لا علاج له ولا يوجد لقاح يحمي الناس من الإصابة به. وتظل النصيحة المثلى للسيدات الحوامل، تتمثل في تجنب المناطق المصابة، وعدم التعرض للدغات البعوض. وبالنسبة للدول الأكثر فقراً، فإنها بحاجة إلى حملات توعية وحملات لمكافحة البعوض، وعنصر الوقت مهم جداً في عمليات المكافحة، وهذا أمر تعرفه منظمة الصحة العالمية جيداً. «ذي موسكو تايمز». يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «بيسكوف يقول إن الولايات المتحدة تشن حملة تشويه ضد بوتين قبل انتخابات 2018»، نشرت «ذي موسكو تايمز» الروسية تقريراً رصدت خلاله تصريحاً لـ«ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الرئيس الروسي، مفاده أن التعليقات الأخيرة التى أدلى بها مسؤولون أميركيون، والتي تحمل انتقادات للرئيس بوتين، وتصفه بـ«الفاسد»، ليست سوى حملة تشويه ضد ترشح بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية المقبلة، أي في عام 2018، وذلك على الرغم من أنه لا أحد يعرف- حسب بيسكوف- ما إذا كان بوتين سيرشح نفسه في هذه الانتخابات أم لا. ويرى المتحدث باسم بوتين، أن مرشحي الرئاسة الأميركية يستغلون قضايا تتعلق بروسيا وبوتين لمصلحتهم. ويقول«بيسكوف» إنه: «لو أطلق تصريحات ضد الرئيس الأميركي كتلك التي يطلقها الساسة الأميركيون ضد بوتين، لكنت فقدت وظيفتي». «يوميري تشيمبيون» تحت عنوان «زيارة إمبراطورية لتأبين ضحايا الحرب في الفلبيين وتعزيز الصداقة معها»، علقت «يوميري تشيمبيون» في افتتاحيتها أول أمس، على زيارة الإمبراطور الياباني وعقيلته الفلبين التي استغرقت خمسة أيام، وكان الهدف منها إحياء الذكرى الستين لتطبيع العلاقات بين طوكيو ومانيلا. الزيارة هي الثالثة من نوعها لمناطق شهدت معارك ضمن الحرب العالمية الثانية، التي يقوم بها الإمبراطور والإمبراطورة من أجل تأبين ضحايا الحرب فهما زار منطقة «سابيان» في عام 2005 ومنطقة «بالو» العام الماضي. وحسب الصحيفة لقي 520 ألف ياباني حتفهم في معارك ضد الولايات المتحدة على أرض الفلبين، ولقي 1.1 مليون فلبيني مصرعه خلال هذه المواجهات العسكرية. أهم مشهد مؤثر في الزيارة الإمبراطورية للفلبين، كان عند النصب التذكاري لضحايا الحرب اليابانيين في منطقة «كاليريا» بالقرب من مانيلا عام 1973 والذي دشنه اليابانيون تخليداً لذكرى من سقطوا جراء المعارك. آخر زيارة إمبراطورية للفلبين كانت عام 1962 آنذاك كان الإمبراطور الراهن ولي عهد اليابان، ووقتها كان موجة الاستياء الفلبيني من اليابان على أشدها، وفي تلك الزيارة قابل الإمبراطور أقارب الضحايا وزار دار لرعاية الأيتام الذين فقدوا ذويهم في المواجهات العسكرية وخففت الزيارة وقتها من الموقف الفلبيني المعادي لليابان. الإمبراطور زار نصباً لأبطال الحرب من الفلبينيين، وقال: لقد فقد كثير من أبناء الفلبين أرواحهم في الحرب، وهو أمر لم ننساه نحن اليابانيون أبداً». وأثنى الرئيس الفلبيني على الزيارة الإمبراطورية قائلة: إن اليابان حليف جدير بالثقة ويعمل على تقدم شعبنا. إعداد: طه حسيب