الصحافة الإسرائيلية
سجون «حزب الله» السرية في سوريا..وحل الدولتين «ميت حي»!
"هآرتس"
تحت عنوان «الحديث عن حل الدولتين الميت الحي: ثمة ما يمكن عمله»، نشرت «هآرتس» أمس مقالاً لـ«آشر سيشتر»، أشار خلاله إلى «حل الدولتين» عاود الظهور مجدداً، فقد نعاه الكاتب الأميركي «توماس فريدمان» في مقاله بـ«نيويورك تايمز» قبل بضعة أيام، وفي الأسبوع الماضي اقترحت فرنسا رسمياً عقد مؤتمر دولي في باريس يحضره الفلسطينيون والإسرائيليون والأوروبيون والأميركيون، ويشارك فيه وسطاء عرب من أجل وضع نهاية للصراع، وبحيث يكون الهدف من القمة - حسب وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، الإبقاء على حل الدولتين وتنفيذه، وفي حال فشلت المبادرة الفرنسية، فإن باريس ستعترف بالدولة الفلسطينية. رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر المبادرة الفرنسية «محيّرة»، واعتبر أن التهديد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية يضمن فشل المحادثات، أما السلطة الفلسطينية، فقد رحبت بالمبادرة.
الكاتب يرى أن المبادرة أتت في وقت تتعرض خلاله إسرائيل لإرهاب يبدو أشد خطراً ويتجاوز ما يمكن تسميته بـ«انتفاضة»، في حين أن الفلسطينيين يرون أن إسرائيل لن تضمن قيام «دولة فلسطينية» فقط لأنها لا تريدها. وحسب الكاتب، فإن فكرة تدشين مؤتمر للسلام على الطريقة القديمة يبدو بلا جدوى وغير قابل للتطبيق، فكلا الطرفين في مزاج لا يسمح لهما بتقديم التنازلات، ولا يمتلك أي منهما قدرة سياسية تجعله يستطيع اتخاذ مواقف راديكالية، أو الدفع باتجاه حلول راديكالي، وحتى الوسطاء المفترضين، فقدوا اهتمامهم بالموضوع، فأوروبا منهمكة ومستغرقة في أزمة اللاجئين، والدول العربية تركز الآن على محاربة «داعش»، والولايات المتحدة تعيش عاماً انتخابياً، وهي تخلت عن الملف منذ انهارت جهودها في الوساطة من أجل التسوية عام 2014، ويبدو أن الشخص الوحيد المهتم بالقضية هو لوان فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، حيث كان نشطاً طوال السنوات الأربع الأخيرة في الحديث عن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، لدرجة أنه حاول العام الماضي تمرير قرار من مجلس الأمن يضع إطاراً وشروطاً لإنهاء النزاع، لكنه فشل.
«يديعوت أحرونوت»
في مقاله المنشور بـ«يديعوت أحرونوت» أول أمس، وتحت عنوان «الحرب الباردة الثانية أُعلنت من ميونيخ»، استنتج «رونين بيرجمان»، أن المناخ العام في مؤتمر ميونيخ للأمن ساده اليأس والارتباك والعداء، فالروس يجادلون «الناتو» في كل قضية، ورئيس الوزراء الروسي أعلن أن الموقف تدهور إلى مستوى «الحرب الباردة»، ولا أحد يتحدث عن الفلسطينيين، وفشل وزير الخارجية الإيراني في حشد الناس حوله، على هامش مؤتمر ميونيخ، مثلما كان يفعل في الماضي.
رئيس الوزراء الروسي أعلن أن العلاقات بين بلاده وحلف شمال الأطلسي تدهورت إلى مستوى الحرب الباردة، وأضاف أنه في بعض الأحيان لا يعرف ما إذا كنا نعيش في عام 2016 أم في 1962. تصريحات «ميدفيديف» جاءت بعد تبادل موجات التطاول اللفظي بين مندوبي أوروبا و«الناتو» وروسيا أثناء فعاليات المؤتمر الذي يعد الأهم عالمياً في مجال العلاقات الدولية والأمنية. يقول الكاتب، إن مؤتمر ميونيخ كرّس حالة اليأس من كل القضايا التي أثارها: اللاجئون في أوروبا، والتورط الروسي في أوكرانيا، والحرب في سوريا، وإذا كان هناك من يحتاج إلى دليل على أن الروس يفعلون أي شيء يريدونه في الشرق الأوسط، فما عليه إلا أن ينظر إلى طريقة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والذي انتهى بعد توقيعه بفترة قصيرة. ويرى الكاتب أن الاتفاق يسمح للروس بمواصلة التدخل في شؤون بلد آخر، والاعتراف بقوة بوتين العسكرية، والسماح باستخدامها على الأرض السورية، وفي الوقت نفسه، لم يحدد الاتفاق ما هي الخطوات التي ينبغي على الولايات المتحدة القيام بها في حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق، وعلى عكس الـ51 نسخة السابقة من مؤتمر ميونيخ للأمن لم يوجه أحد اللوم لإسرائيل، ولم يزعم أي أحد بأن لديها ما تفعله حيال التحولات العالمية الراهنة، وظهور «داعش» والعدوان الروسي على أوكرانيا وسوريا، وأزمة اللاجئين.
وحسب الكاتب لم يتم تناول القضية الفلسطينية في أي جلسة من جلسات المؤتمر، ما يعني أنه في عالم 2016 لم يعد أحد مهتماً بالفلسطينيين، فالأوروبيون لديهم مشاكلهم الضاغطة والمستعصية، ومن الملاحظ أنه في هذا العالم الجديد لا يوجد من لديه الوقت أو الموارد للضغط على إسرائيل.
«جيروزاليم بوست»
في تقريره المنشور، أول أمس بـ«جيروزاليم بوست»، وتحت عنوان«حزب الله يحتجز معارضي الأسد في سجون سرية بعيدة عن أعين النظام السوري»، أشارت«مايان جرويسمان» إلى أن ما ورد في أحد مواقع المعارضة السورية، من معلومات مفادها أن«حزب الله» لديه عدد من السجون في مناطق يهيمن عليها«الحزب» داخل سوريا، خاصة في ريف حمص وريف دمشق.
الميليشيا اللبنانية تقوم بتعذيب هؤلاء المعارضين، وأشهر سجونهم واحد يعرف بـ«الحفرة الصفراء» الواقع في «حمص»، ونزلاء السجن مدرجون ضمن قائمة «المفقودين» ويرفض الحزب إطلاق سراحهم، حتى ولو بضغط من بشار الأسد نفسه. وترى الكاتبة أن سجون «حزب الله» الخاصة في سوريا، قد تسبب توتراً بين الحزب ونظام الأسد، لاسيما وأن الحزب يزداد نفوذاً داخل سوريا، ما قد يؤدي إلى فجوة بين العلويين السوريين وبقية السكان السوريين المنتمين إلى المذهب الشيعي، ذلك لأن الحزب لا يعذب في سجونه معارضي بشار فقط، بل أيضاً يعذب بعض العلويين الرافضين لوجود الحزب داخل المدن السورية.
إعداد: طه حسيب