ينطلق غداً في مدينة دبي «منتدى المرأة العالمي» الذي تنظمه «مؤسسة دبي للمرأة» بالتعاون مع «منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع»، ويحظى المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فيما يشير إلى مدى اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بقضايا تمكين المرأة. ويشهد المؤتمر الذي يستمر يومين، مشاركة حافلة، إذ إنه يضم نحو ألفي مشارك، ومئتي متحدث ومندوب من مختلف دول العالم، وهو يبحث سبل تعزيز دور المرأة في المجتمعات والتنمية والاقتصاد، وهذا الحدث المهم الذي يتخذ من الابتكار شعاراً له، يناقش مجموعة من المفاهيم والمحاور الرئيسة، وأهمها الإنجاز والإبداع والاستدامة؛ وذلك من أجل استشراف سبل تمكين المرأة ومساعدتها على الاستفادة من الأفكار والممارسات المبتكرة للمساهمة في عملية التنمية والتنوع في قطاع الأعمال في المجتمع العالمي بشكل عام، وهنا ستكون أمام المرأة الإماراتية فرصة مهمة لعرض تجربتها الرائدة، والاستفادة من تجارب المجتمعات الأخرى التي تحظى المرأة فيها بمكانة مرموقة في الوقت نفسه. يعكس هذا المؤتمر الفريد من نوعه في المنطقة حرص القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، على تمكين المرأة والنهوض بها وبدورها لتكون شريكاً فعالاً للرجل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، ولاسيما أن المرأة الإماراتية خطت بفضل اهتمام القيادة ورعايتها خطوات مهمة ومتقدمة؛ وتمكّنت من مشاركة الرجل في المجالات كافة من دون استثناء. وقد أثبتت المرأة الإماراتية أهليتها وكفاءتها وجدارتها في كل المواقع التي عملت فيها وهو ما أهّلها أن تتبوأ مراكز متقدمة في المجتمع، فحكومة المستقبل تضم ثماني وزيرات - من بينهن شابات لم يتجاوزن الثلاثين من عمرهن - وهذا الرقم يمثل نسبة من أعلى النسب في المنطقة والعالم؛ وتتبوأ المرأة الإماراتية منصب رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، في سابقة هي الأولى في العالم العربي؛ بينما تشغل مندوبة الدولة الدائمة في الأمم المتحدة أحد الكفاءات النسائية، وتطول القائمة حيث نجد المرأة في كل مجال ونشاط، ويزداد انخراطها في القطاع الخاص أيضاً، حيث تنشط في قطاع ريادة الأعمال الذي ظل حكراً على الرجل في المجتمعات كافة حول العالم ولعقود طويلة وقرون سابقة. ويهدف هذا المؤتمر إلى زيادة مشاركة المرأة في قطاع ريادة الأعمال والقطاع الخاص، خاصة مع الاهتمام الإماراتي الاستراتيجي بمرحلة ما بعد النفط التي تتطلب مشاركة الجميع بفعالية، كما تتطلب إيجاد أفكار خلاقة تسهم في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه دول نشأت منذ مئات السنين؛ وبحكم مستوى التعليم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة وكل مؤسسات الدولة بتفعيل وزيادة دور المرأة في عملية التطور والتنمية، فستكون هناك نتائج كبيرة ومبشرة، ويُتوقع أن تزداد مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني، وخاصة في قطاع الأعمال بشكل لافت للنظر، لتشارك الرجل وتنافسه، من أجل ضمان مستوى عالٍ من الرفاهية لكل فئات المجتمع وأبنائه وبناته ومن دون استثناء. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية