أفادت التقارير بأن دونالد ترامب أنكر يوم الأحد الماضي أية علاقة له بالرئيس الروسي بوتين، في حوار مع «إيه بي سي»، وقال إن حديثه السابق عن أن علاقة تربطه ببوتين «كان مجرد كلام عن شخصين يتحدثان بصورة طيبة أحدهما عن الآخر». وتابع: «كان يقول أشياء جيدة عني، لكن لا تربطني به علاقة». بيد أنه في عام 2014، أثناء حديث لقناة «سي بي إيه سي»، تفاخر ترامب بعقد لقاء مع مستشاري بوتين، وبتلقيه هدية شخصية منه أثناء مسابقة ملكة جمال العالم في موسكو. وفي 2013، أخبر ترامب «إم إس إن بي سي» أنه كانت لديه علاقة ببوتين، ونشر موقع «ماذر جونز» الإخباري مقطع فيديو الأسبوع الماضي، يقول فيه ترامب إنه تحدث بصورة مباشرة مع بوتين في مؤتمر صحافي عام 2014». وكرر ترامب في مناظرات الحزب «الجمهوري» الرئاسية أنه تعرف إلى بوتين عبر برنامج «60 دقيقة»، والآن يقول إنه لا يعرفه، لكن بالنظر إلى أنه لا يعلم بوجود قوات روسية في القرم، فلعله محق. وكما هي الحال مع أمور كثيرة، يبقى السؤال: هل كان ترامب يكذب عندئذ أم أنه يكذب الآن؟ يبدو الأمران متساويين على الأرجح في أنه كان يكذب في 2013 و2014 كي يضفي على نفسه أهمية، كما يكذب الآن لكي لا يبدو متودداً لشخص مستبد، بعد أن أعرب عن إعجابه بشخصيته ودأب على الثناء عليه علانية. وأكد ترامب مراراً أنه سيكشف عن سجلاته الضريبية، ثم قال إنه لا يستطيع ذلك لأن بعض السنوات تخضع للتدقيق الحسابي، لكنه لم يصدر أي خطاب تدقيق حسابي، والآن يؤكد أن «ميت رومني» خسر بسبب كشفه عن سجلاته الضريبية، مشيراً إلى أنه لا يرغب في الكشف عنها. وكذب أيضاً عندما قال إنه رأى احتفالات واسعة النطاق من المسلمين الأميركيين بأحداث 11 سبتمبر، ويكذب أيضاً بشأن ما تقترحه هيلاري، مثل «إلغاء التعديل الثاني» و«فتح الحدود». جنيفر روبين* ----------------- *كاتبة أميركية ------------------------------ يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»