على أرض وطن قهر المستحيل، وسجل أروع وأنصع الإنجازات، ووضعت قيادته الإمارات في صدارة الدول المتقدمة، تتغير تلك المقولة التقليدية بأن «إرضاء الناس غاية لا تدرك» رأساً على عقب، ليصبح «إرضاء الناس غاية تُدرك»، وعلى يد وزارة الداخلية التي حققت نقلة نوعية في الأداء الحكومي، وقطعت شوطا واسعا في التميز بجدارة خدماتها التي تحمل بصمات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ورغم تلك النقلة النوعية والمستوى المتميز من الخدمات والأداء الرفيع، إلا أن طموح سموه أكبر مع إعلانه أمس الأول استراتيجية الوزارة حتى العام 2016 في رحلة الإنجاز والتميز لترجمة توجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومضامين ومحددات الأجندة الوطنية، وصولا نحو تحقيق «رؤية الإمارات2021». إن كل من تابع ورصد مؤشرات الأداء التي كشفت وزارة الداخلية عنها خلال حفل إطلاق الاستراتيجية، يدرك مقدار الجهد الكبير المبذول وراء الإنجاز الذي جعل من الإمارات واحدة من أفضل دول العالم أمنا وسلامة. مؤشرات على صعد عدة، تجاوز ما تحقق منها النسبة المستهدفة، فقد دلت المؤشرات المعلنة على تحقيق الوزارة العام الماضي ما نسبته 94.5? فيما يتعلق بشعور الجمهور بالأمن والسلامة، والمرتبط بالهدف الاستراتيجي الخاص بالمحافظة على ثقة الجمهور، بينما كانت النسبة المستهدفة 93?، والأمر ذاته فيما يتعلق بمؤشر توفير أعلى مستويات الأمن والسلامة، وضمان الاستعداد من خلال معدل الاستجابة بالدقائق في عمليات الدفاع المدني، وكذلك المؤشر الخاص بخفض الوفيات على الطرق جراء الحوادث لكل 100 ألف نسمة من السكان، والذي نجحت الوزارة في تحقيق انخفاض فيه بنسبة 6.61 خلال 2013، متجاوزة النسبة المستهدفة، والمقدرة بـ6.5?. وقد أكد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأن «رضا الجمهور سيبقى مؤشراً أولياً ودائماً للحكم على الأداء الخدمي لمختلف قطاعات الوزارة، وكسب ثقة المتعاملين بشتى السبل الممكنة عبر تقديم خدمات تتجاوز مستوى توقعاتهم، وتلبي حاجاتهم بأقصر الطرق وأيسرها». جهود وإنجازات تترجم رؤى القيادة الرشيدة لتحقيق الحياة الكريمة وإسعاد الناس، وتحقيق الأمن والرفاه للجميع في مسيرة لا تعرف الجمود أو السكون، بل عمل متواصل بأداء راقٍ ومتطور وشفاف للوصول إلى الخدمة المتميزة ورضا جمهور المتعاملين مع الوزارة التي غيرت كل المفاهيم والانطباعات السائدة عن وزارات الداخلية في العالم، ولكنها هنا في الإمارات غير. فهي تنطلق من مجموعة قيم تعبر عن روح ونهج قيادة ترى في الحكومة «سلطة لخدمة الناس لا سلطة عليهم». قيم شحذت معها الهمم، وحشدت الطاقات، ووفرت والموارد للوصول بممارساتها ومبادراتها لهذا المستوى الرفيع من جودة الخدمات والأداء والتفاعل المتميزين. إن الحفاظ على هذه البيئة من الأمن والأمان الذي تحقق بفضل من الله وبرؤى القيادة الحكيمة وجهود وزارة الداخلية هي محل تقدير وامتنان كل مواطن ومقيم، تعبر عن نفسها بالتجاوب والتناغم معها، إدراكا من كل فرد في المجتمع بأنه شريك في المسؤولية الكبيرة للحفاظ على هذه الواحة من الأمن والأمان، وشكراً لرجال سيف بن زايد الذين تمكنوا من جعل «إرضاء الناس غاية تُدرك». ali.alamodi@admedia.ae