عندما يكون الحاكم أباً
عندما يكون الحاكم أباً لأسرة الوطن، تكون عاطفة الأبناء بمساحة التضاريس، وسعة المحيطات لا تحدها حدود، ولا تردها صدود، هكذا نرى ونحس بهذه الشحنات العاطفية التي لا مثيل لها لدى أبناء الإمارات، تجاه الوالد والقائد والرائد والسائد في تلافيف العقل وشرايين القلب، فالكل يلهج بصوت واحد وقلب واحد، اللهم احفظ خليفة وأدمه نعمة على الوطن والمواطن. هذه المشاعر الحميمية لم تأتِ من فراغ، بل هي تربية ورعاية وعناية وحماية، من ولي الأمر لأسرة مساحتها وطن اسمه «الإمارات»، ولأبناء هم المواطنون، ما جعل العلاقة تفوق تصور كل من لم يعرف معنى الحب، وكل من لم يذق طعم الحنان الأبوي، وكل من لم يشعر بمعنى العلاقة التي تربط الأب بأبنائه.. اليوم، نجد كل مواطن على هذه الأرض يرفع اليد إلى الله، ضارعاً خاشعاً، شاكراً حامداً على نعمته على عبده، وشفاء رئيس الدولة، وتجاوز الوطن أزمة مرت كسحابة خفقت لها القلوب، واهتزت لها الأرواح.. اليوم، نشعر بهذا الالتفاف والاصطفاف الشعبي نحو غاية الوطن، ورايتها وساريتها، نحو رجل أحبه الله فحبب فيه خلقه، وجعله محور تفكير كل إنسان يعيش على هذه الأرض؛ لأن خليفة الخير نسل زايد، الإنسان المؤسس والباني، مشيِّد عز هذا الوطن.
اليوم، نتفحص المشهد الإماراتي فلا نجد سوى شعاع النور يبزغ من وجوه عشاق، نبتت مشاعرهم من صحراء الصفاء والرخاء والإخاء والوفاء والمحبة، أبناء محبون وأول الحب إلى صاحب القلب الكبير، والنهج المستنير، والرأي المنير، صاحب الإرادة في مواجهة محن مرت بها المنطقة بعز بسفينة الوطن نحو بر الأمان، بحنكة البلغاء وفطنة الحكماء، وشكيمة النجباء.
اليوم، وهذا المشهد الوطني الرائع، يطرز حريره على جسد التضاريس، ويؤكد أن الإمارات هي المثال والنموذج في التلاقي والتساقي، وهي القدوة التي يقف عندها الآخرون، تشملهم الدهشة من فطنة ما يشاهدون وحكمة ما يسمعون.. الإمارات لا تشبهها إلا الإمارات، الأمر الذي يجعلنا نقول دائماً: اللهم احفظها نعمة وأبعد عنها كيد الحاقدين، ومكر العابثين، وسذاجة البلهاء، وعبث من في نفوسهم غيظ وحسد.. فهذه الإمارات شجرة العالم المثمرة، وأيقونة الكون، وهي النجمة المتلألئة والخيمة المظللة، والغيمة المبللة، والنعمة المجللة. والكلمة الواضحة وضوح الشمس بلا لبس أو غموض.. وبفضل قائد المسيرة المظفرة، ستبقى الإمارات ترساً ونبراساً، ومنبراً لا ينطق إلا قول الحق، ولا يفصح إلا عن الحقيقة.. إمارات الحب، بقيادة نبع الحب، وأصله وفصله.. خليفة الخير والرخاء..
Uae88999@gmail.com