وطن الإنجازات.. والأفراح
ما عساه أن يسطر اليراع، والحروف والكلمات تقصر عن التعبير بما يجيش في المهج، ويخفق بين الأضلع ويختلج في الفؤاد، ومشاهد الحب والوفاء والولاء والانتماء تترى أمام الرائي، ويعجز البصر عن ملاحقتها أينما يمم المرء ناظريه في كل بقعة من بقاع إمارات الغلا والمحبة والعطاء.
مشاهد لا توصف يتوقف التاريخ أمامها إجلالاً وإعزازاً، وهو يسجل شعور الأسرة الواحدة بفرح المنجز الكبير الذي تحقق في وطن الثاني من ديسمبر الذي انصهرت داخله مشاعر الانتماء للوطن الواحد تحت راية القائد الواحد، شعور يغمر كل من على أرض وطن الإنجازات والأفراح من أقصى جبال الفجيرة وحتى سيوح المنطقة الغربية. فرح ينطق من العيون وتترنم به القلوب، وهي تحتفي بما تحقق في رحلة إبحار باتجاه المستقبل انطلقت منذ42 عاماً والقادم فيها أجمل.
مسيرة رسم أول خطوط أحلامها على الرمال القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، دون أن يحدد سقفاً لما يخدم الإنسان ورغد عيشه رفاهيته، وللوطن عزته ورخاءه وازدهاره. وانطلقت بالحب والإخلاص والبذل والعمل الدؤوب والاجتهاد اعتماداً على الله، وعلى الإنسان الذي كان دوماً محور كل الرعاية والاهتمام لتقطع شوطاً كبيراً من الإنجازات في مختلف القطاعات والمجالات، متجاوزة كل تحديات وصعوبات التأسيس.
واستلم الراية قائد مسيرة الخير والوفاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتنطلق نحو آفاق غير مسبوقة في رحاب مرحلة التمكين التي أطلقها سموه، متبوعة بجملة من المبادرات وضعت إنسان الإمارات في صدارة أسعد شعوب العالم قاطبة، كما تروي مؤشرات التنمية البشرية الدولية.
إن مشاهد الفرح الغامر الذي عم جموع المواطنين والمقيمين بمناسبة الثاني من ديسمبر عبرت عن الرؤية الثاقبة التي انطلقت منها رحلة بناء الدولة الاتحادية، وحققت أعظم منجز لها بناء “البيت المتوحد”.
وأضفت فرحة فوز الإمارات باستضافة معرض”إكسبو2020”في دبي بهجة جعلت من”العيد عيدين”، ولدى لقائه الإعلاميين مساء أمس الأول، عبر راعي الإنجاز ورائد الطاقة الإيجابية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن نظرة القيادة لمنجز بهذا الحجم بقوله إن الإمارات عندما نافست لاحتضان هذا المعرض إنما كانت تفكر بكل العرب وسائر بلدان المنطقة، كدأب الإمارات دوماً بأن تكون في عون الشقيق والصديق، رؤية وضعتها في قلب كل إنسان، وعبر عنها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تصريحاته أمس، وسموه يؤكد بأن “الإمارات بخير بالمخلصين من أهلها والمقيمين فيها من كل بقاع العالم”، ويقول”اليوم نرى مشاركة الأشقاء والأصدقاء المتواجدين على هذه الأرض مثل ما نرى أهلنا وأبناءنا. والكثير منهم قلوبهم على هذا الوطن “.
وفي ذكرى اليوم الوطني المجيد، يتجدد عهد الولاء والانتماء لقائد المسيرة خليفة الخير وإخوانه، واللسان يلهج بالدعاء للخالق عز وجل أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، ويديم على الإمارات، وطن الإنجازات والأفراح، نعم الأمن والأمان والرخاء والازدهار.
ali.alamodi@admedia.ae