حفل الحوار الشامل الذي خص به سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان قائد القلعة العنابية ''الاتحاد الرياضي'' بالعديد من الرسائل التي تلقاها الوسط الرياضي بتفهم كامل· - أولها: عدم التقليل من شأن المنافس حتى لو كسب البطولة على حسابك، فاحترام المنافس، وعدم التشكيك في بطولته، والبدء فوراً في ترتيب البيت من الداخل سعياً لتعويض ما فات ، أحد أهم الرسائل التي وجهها سموه، وتكفي تلك الإشادة الكاملة بالإنجاز الوصلاوي والتأكيد على أن الفهود كسبوا الثنائية عن جدارة لأنهم كانوا الأفضل منذ بداية الموسم وحتى نهايته· ثانيها: الإشادة بجهود لاعبيه في الموسم المنصرم، برغم ضياع الألقاب المحلية، من شأنه أن يضع اللاعبين، أصحاب الخبرة والمواهب الصاعدة الواعدة، على الطريق الصحيح، دون الالتفات الى الماضي، وعندما يؤكد سموه أن مكاسب الوحدة أكبر من خسائره في موسم 2006/2007 فكأنه يوجه رسالة إلى كل من ينتمي لنادي الوحدة مفادها ''ارفع رأسك وحداوي'' فعندما يصعد الوحدة لربع النهائي الآسيوي ويضمن المشاركة في النسخة السادسة لنفس البطولة ويقدم كتيبة من اللاعبين الموهوبين لكرة الإمارات، فإن ذلك يشكل مكاسب لها قيمتها تعزز المستقبل الوحداوي محلياً وآسيوياً· - ثالثها: فتح الباب أمام احتراف اللاعبين ''خارجياً'' بما يحقق مصلحة اللاعب، ولا يضير النادي، ويكفي أن ''الوحداوي'' فهد مسعود سيكون أول سفير للكرة الإماراتية خارج الإمارات، بما يعود عليه بفائدة فنية ومادية، دون أن تتأثر التشكيلة الوحداوية لوجود أكثر من لاعب في مركز ''فهد موهوب''· - رابعها: بدء تنفيذ سياسة تسويقية واستثمارية سعياً للتحول - خلال عامين فقط - لمرحلة الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال افتتاح ''مول الوحدة'' والاستعداد لإطلاق مشروع ''الوحدة سيتي''، كل ذلك لتهيئة النادي لدخول عالم الاحتراف الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهور معدودة· - خامسها: الموضوعية الكاملة في التعامل مع قضية تغيير ملعب مباراة دبي والوصل في الجولة الأخيرة، وبروح رياضية عالية أكد سموه أن اتحاد الكرة لو عرض الأمر على الوحدة لطالب بإقامة المباراة في ملعب الوصل، علماً بأن الوحدة لم يتلق أي رسالة تستطلع رأيه بهذا الشأن! سادسها: التوجيه بوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الإعلام، أساسها الاحترام المتبادل، وتمكين وسائل الإعلام بمختلف قطاعاتها من تغطية نشاط النادي ومبارياته وأخباره بسهولة ويسر، إيماناً بالدور الحيوي الذي يقوم به الإعلام الرياضي الإماراتي والذي وضعه في مكانة متميزة عربياً· سابعها: الإشادة الكاملة بدور قطاع التحكيم والإشارة إلى أن مستوى التحكيم في 2007 هو الأفضل قياساً بالمواسم السابقة، مما يجسد قناعة سموه بأن التعاون مع هذا القطاع الحيوي وتسهيل مهمته من شأنه أن يعزز مكانته محلياً وخارجياً· والعديد من الرسائل الأخرى التي تؤيد - بشدة - الأجنبي الثالث وتجنيس أوليفيرا وجريجوري، مما جعل الحوار بكل ما فيه - يحظى باحترام وتقدير الجميع، بعد أن وضع النقاط على الحروف، ونزع فتيل التوتر الذي ساد الساحة الكروية مع وصول الدوري إلى محطته الأخيرة·