لو يقطف ابن الإمارات وردة، شاعت رائحتها في الوجدان وجداً ومجداً، ولو نث مزنه قطرة، ملأت حقول القلوب عشباً قشيباً باسقاً متناسقاً متألقاً، ببريق الهوى، وسؤدد النفوس، وهكذا انتعشنا وانتشينا لسماعنا ترشيح الأخ الصديق حبيب الصايغ لجائزة نوبل؛ لأن تفوق حبيب وكل حبيب ينتمي إلى هذه الأرض هو شهادة امتياز لهذا الوطن، ولكل الغارفين من نبع الإبداع، ولذيذ اليراع، لكل الذين يحلمون بوطن يسمع البقاع والأصقاع، صوتاً وصيتاً، ولكل الذين يضعون الكلمة نبراساً وإحساساً وناموساً وقاموساً، وأساساً، لصياغة الغد وتشكيل لوحته بالسندس والاستبرق، وتلوين باحته وساحته بالحب والنماء والصفاء، والرخاء، والثراء، والسواء، والاحتواء، والانضواء، تحت لواء النسيج الاجتماعي الواحد الأحد الفرد الصمد، المتفرد في عطائه، المتميز في بهائه المتفوق في صفائه الممتد باتجاه المدى سراجاً وهاجاً، المتواصل حلماً أبدياً لا يخب ولا يجب، بل يصب رحيقه في عروق الكون متمادياً في الطموح المشروع لكل وطن كما هو لكل فرد. ترشيح حبيب الصايغ لنوبل، يأتي مواكباً لترشيح الوطن دائماً في المراكز الأولى في مختلف الميادين والصعد، ما يؤكد أن إمارات العز والشهامة، علامة مستدامة، في التحضر والتطور وتقديم الإنجاز بإعجاز مدهش يخلب الألباب ويطرق كل باب ليقول للناس أجمعين أنا ابن الإمارات ولا كذب أنا ابن الصحراء والبوح العذب، والصحراء علمت إنساننا الطموح والجموح، والسير في السفوح، بنفس مؤزرة بالحلم الجميل، وروح موشحة بقلائد الأمل، وفرائد القُبل، علمتنا الصحراء كيف يكون للحب فضاء عندما نفرح لكل عقل مدرار معطاء، ولكل إبداع موئله الجد وصدق الإرواء، علمتنا الصحراء أن الحبيب من يحب ما يقدمه للناس إلى حد الاكتواء، ونقول للذين رشحوا حبيبا، شكراً إنكم أوصلتم الأمانة إلى من يستحقها، والإمارات بسواعد وعقول أبنائها ستبقى دائماً، في مقلة المشهد الإنساني ببطولة فنية وإبداعية كاملة، الإمارات دائماً المنحازة إلى كل حبيب يعرف أن الحب معنى، وفي المعنى يبقى الحب، غمداً ووتداً، ووعداً وعهداً، وأمداً وأبداً، وسعداً وبعداً، وقداً ونهداً، ووداً وتجلداً ووجداً ومجداً وزبرجداً وبرجداً وأثمد ومعبداً ومحصداً وتوقداً. وفي النهاية نقول مبروك لحبيب ولكل متميز. علي أبو الريش | Uae88999@gmail.com