أبدى راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة انزعاجه من بعض محللي القنوات الرياضية الذين “على حد قوله”سخروا من بعض اللاعبين، وقللوا من شأنهم خلال الفترة الزمنية الواقعة بين شوطي مباراة المنتخب الأخيرة مع أوزبكستان، والتي انتهت بفوز المنتخب بهدف وحيد، جاء مع الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وقال الزعابي في تصريحات للزميلة “ الإمارات اليوم” إن هذا النوع من التحليلات يسبب إحباطاً للاعبين، لاسيما صغار السن منهم، وقال أيضاً: هؤلاء تسرعوا في الحكم على المنتخب بين الشوطين ويا ليتهم انتظروا حتى تنتهي المباراة.. وبناء عليه أطلق الزعابي كلمته المتشددة التي تقول: “المنتخب خط أحمر لن نسمح لأحد في تجاوزه، لكننا في نفس الوقت حريصون على تقبل النقد الهادف والبناء من أجل المصلحة العامة”. أولا أبدي سعادتي بهذه الكلمات لأنها أشعرتنا أن المنتخب أخيراً أصبح له صاحب يخاف عليه ويحاول حماية لاعبيه من كلمات النقد.. لأننا ومن تنامي سطوة الأندية وقوتها بمرور الأيام في مقابل انكماش المنتخب، لدرجة أشعرتنا بأنه أشبه بالرجل المريض في كرة الإمارات.. لم نكن نصدق أنه سيأتي يوم وينبري فيه أحد المسؤولين من أجل الدفاع عن المنتخب ضد أي جهة حتى لو كانت إعلامية.. رغم أنني من ناحية المبدأ أختلف كثيراً مع صديقي راشد الزعابي في أن هناك من الإعلاميين من يقصد إهانة المنتخب أو التقليل من لاعبيه.. ما حدث بالضبط لم يخرج عن الإطار الفني.. وطالما أن ما حدث يبتعد عن التجريح الشخصي.. فإنه يبقى أمراً مشروعاً، حتى لو كان من خلال استخدام كلمات نقد قاسية.. ونقول للأخ راشد إذا كان ذلك سيكون منهجاً جديداً يجاهر به اتحاد الكرة من أجل حماية المنتخب وإعلاء كعبه، فالأولى بنا أن نستخدم الأسلوب نفسه في مواجهة بعض الأندية التي لايزال مستقراً في أعماقها أن النادي أهم ألف مرة من المنتخب.. وإذا كان هذا النهج المترسب من إرث الماضي من المفترض أن يذهب إلى الجحيم بعد أن دارت الأيام.. فإنه للأسف لدى البعض يتزايد ويتفاقم، خاصة بعد أن هبط علينا «السيد احتراف» بمفاهيمه التي نظمت العلاقة ما بين الأندية والمنتخب بشكل حاد.. وهو الأمر التي تتمسك به بعض الأندية نصاً.. وكأننا بلغنا مرتبة عالية وخضنا أزماناً.. وتناسوا أننا لانزال نحبو.. وأن التضحية واجبة إذا لزم الأمر من أجل المنتخب دون التمسك بالنصوص التي تصلح في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا حيث الدوريات بالغة القوة والتي هي العماد الأول في إعداد وتجهيز المنتخبات الوطنية على عكس ما يحدث عندنا .. وهو الأمر الذي يتطلب وقتا أطول من أجل إعداد المنتخب الوطني. آخر الكلام نعم نحن نؤيد كل من يسعى إلى تقوية ساعد منتخبنا، بحيث يكون بالفعل وليس بالقول بمثابة الرجل القوي في كرة الإمارات، ونحن كإعلاميين مستعدون للخط الأحمر «يا راشد»، لكن الخط الأحمر يجب أن يكون على الجميع. محمود الربيعي | mahmo d_alrabiey@admedia.ae