كيف نرد على تعنت وجشع أمثال التاجر الهندي باتيل وكيل الأرز البسمتي' سنارة' بتمسكه بالسعر الذي يريد فرضه علينا؟ رأفضا التجاوب مع المبادرات الهادفة لتهدئة لهيب الغلاء الذي يلهب ظهور الجميع ·
الجواب بسيط للغاية أن نقاطع هذه السلعة ونلجا للبدائل، فهناك عشرات الانواع من الارز البسمتي ومن الهند وباكستان ومناطق أخرى وباسعارفي متناول الجميع، وليشبع باتيل 'بسنارته' بعد أن وصلت جهود الجمعيات التعاونية الاستهلاكية معه لأجل استقرار أسعار المواد الغذائية إلى طريق مسدود!·
ولعل هذا الموقف يدفعنا لمراجعة الكثير من عاداتنا الغذائية، لا سيما أن آثار' العيوش' و' المجابيس' اصبحت واضحة الدلالات في بنيتنا الجسمية، من خلال الكروش التي تدلت واستتبعها ارتفاع الكوليسترول وغيرها من الاثار غير الصحية، وكل ذلك من غير ممارسة أي نشاط رياضي·
نعود لموضوع السيد غير الحبيب باتيل فأمره يطرح امامنا العديد من التساؤلات حول سيطرة أمثاله على سلع استراتيجية، واستهتاره حتى بقدرات الجهات التي يفترض بها تنظيم أوضاع السوق، وهو يعتبر نفسه أقوى من الجميع بما في ذلك وزارة الاقتصاد والتخطيط رافضا التنازل ولو عن فلس واحد من السعر الذي يطلبه لسلعته·
باتيل وأمثاله بحاجة إلى درس منا، أولا على الصعيد الشعبي بمقاطعة نوع العيش الذي يورده إلى أسواقنا حتى يأتي اليوم الذي يتسول فيه رضى المستهلكين العازفين عن سلعته، وثانيا على الجانب الرسمي مراجعة قوانيننا التي يجدها بعض الجشعين من الضعف بحيث يمكن لهم أن يستغلوا ويبتزوا المستهلكين بأسوأ أشكال الاستغلال والابتزاز وفي الوقت ذاته امتلاك تاجر أجنبي لوكالة سلعة أساسية وضرورية!·ولنجرب' عيشا' بلا' سنارة' المستغلين·
علي العمودي