مشادة على الهواء
“لم تكن مشادة ولكنها مشادة ولا أنكر أنها حدثت” هذا ما جاء على لسان ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام في برنامج “جيم أوفر” على قناة أبوظبي الرياضية يوم الخميس الفائت، وعذراً منكم على قلة فهمي فلم أعرف الفرق بين المشادة والمشادة إلا عندما تذكرت مقولة “فسر الماء بعد الجهد بالماء”.
لا نقبل أن يخرج ناصر اليماحي ويعلن أن ما نشر في “الاتحاد الرياضي” حول المشكلة التي حدثت في الاجتماع الأخير للجنة الحكام كان به الكثير من التلفيق أو كما قال إنه “مليء بالأخطاء والمبالغات”، فنحن لا ولم نلفق كما لا نصدق أن الأمور على ما يرام في لجنة الحكام.
ما نشرناه كان الحقيقة ليس بعينها ولكن بصورة مخففة، ومن العجب أن تكون شهادتك مجروحة في حق عمر بشتاوي الذي لم يكمل عاماً كمدير للجنة الحكام دون أن نعرف شهادتك في حق فريد عبدالرحمن الذي خدم سلك التحكيم لمدة 43 سنة ثم تأتي لتصفه “بضعيف التقارير” أو في حق حسن عيسى الذي أكمل 27 عاماً يخدم في نفس السلك واكتشفتم الآن أن خبرته لا تسعفه حسب وصفك.
وبدلاً من تغطية الأخطاء والقول إنه ليس من حق الأندية الاعتراض على حكـام معينيـن، كـان يجـدر بكـم الاعتراف بخطأ تعيين محمد عبد الكريم لمباراة الشباب والعين بسبب الخلفية السابقة والتي لو كنتم تعرفونها فهي مصيبة وإن غابت عنكم فهي أم المصائب.
فالأمر ليس مرتبطاً بتنفيذ طلبات الأندية، ولكنه يتعلق بالحكمة التي غابت فاشتعل فتيل الأزمة، وهي نفس الحكمة التي تفرض عليكم عدم إسناد مباراة يكون طرفها الوصل لعلي حمد بعد قضية باقة الورد.
القاعدة الربانية هي إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وبدلاً من أن يعاقب شخص في عمر فريد عبد الرحمن بأن يتحول إلى “كعب داير” في الساحل الشرقي لمراقبة دوري الدرجة الأولى كان من الأجدر باللجنة أن تقوم بتكريمه وإحالته للتقاعد، وكذلك الأمر بالحكم حسن عيسى إذا لم تكونوا مقتنعين بكفاءته فلماذا صبرتم عليه حتى بلغ سن الثانية والخمسين ؟، ولا أجد تسمية لما قامت به اللجنة أفضل من “تهميش” بدافع “التطفيش”
وكلي أسف لما حدث لاثنين من رموز التحكيم، فالمشكلة ليست في تلفيق صحيفة أو مشادة سخيفة ولكنها في لجنة حكام أعلنت جحودها لاثنين من أقدم جنودها.
في الختام:
كلما حدثت مشكلة واهتز بيت التحكيم قلنا: الله يذكركما بالخير يا سالم سعيد ويا علي بوجسيم.