اليوم وغداً، تقام مباريات الجولة الثالثة من دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا، ومن اليوم أيضاً، تبدأ اجتماعات اللجان بالاتحاد القاري، ومن بينها لجنة الاحتراف، من أجل وضع حد للجدل الدائر بخصوص الشكل الجديد للدوريات المحترفة في القارة الصفراء، بالرغم من أن الاتحاد الآسيوي خاطب الدوريات المحترفة بعزمه رفع جولات الدوري إلى 27 جولة اعتباراً من الموسم بعد القادم (2011/2012). أما عن الرابط بين الحدثين، فهو كبير خاصة وأن الجدل قد بلغ مداه بين أنديتنا، التي تدافع عن مقاعدنا في دوري الأبطال، رافضة التنازل ولو حتى عن نصف المقعد الذي أضيف إلى أربعة مقاعد، وهي ميزة أقول – للأسف- إنها لم تستغل جيداً، وتمسكنا بكامل مقاعدنا لا يواكبه عمل يوازي إصرارنا الذي يصل أحياناً إلى درجة التعصب. وقد أعجبتني كثيراً تصريحات الدكتور طارق الطاير، رئيس رابطة المحترفين، التي أكد فيها على ضرورة أن نهتم بالكيف قبل الكم، ودلل على تصريحاته حين تحدث عن المشاركة القطرية في دوري الأبطال، وكيف أن أم صلال الصاعد منذ سنوات قليلة إلى دوري المحترفين هناك، تمكن في الموسم الماضي من تحقيق إنجاز كبير في المسابقة الآسيوية، مقابل أداء لم يرق إطلاقاً إلى الطموحات من فرقنا في النسخة الماضية. واليوم وغداً، تقف أنديتنا الأربعة على أبواب مرحلة فاصلة، حين يلتقي العين مع الشباب السعودي، في مواجهة لا بديل فيها للزعيم سوى الفوز، خاصة أنها على أرضه وبين جماهيره، على عكس الجزيرة الذي يواجه الأهلي السعودي في جدة، وإن كان مطالباً هو الآخر بالعودة بأكبر قدر من المكاسب، فيما يلعب غداً، الوحدة مع الاتحاد السعودي، والأهلي مع الهلال السعودي. أنديتنا مطالبة بتقديم البرهان على أنها تستحق هذه المقاعد في مقدمة المسرح الآسيوي، وعندها قد يكون من المنطقي أن نقدم تضحيات وأن نضيف أو نعدل في مسابقاتنا، ولكن أن نفعل كل ذلك لتكون المحصلة كما هي، فأنا مع الدكتور بأن مستوى مسابقاتنا أهم من مقاعد لا طائل منها سوى «الفُرجة» على غيرنا. القضية لم تكن يوماً في «كم»، ولكنها دائماً في «كيف»، وأن يكون لدينا ناديان فقط مشاركين في دوري الأبطال، ويصلان إلى مراحل متقدمة، أفضل من عشرة أندية تشارك وتكون محصلتها لاشيء. بالطبع، نحن لا نريد النيل من عزيمة أنديتنا، وإنما نريدها هي أن تدافع عن مكتسباتها وأن تبرهن على أنها أهل لكافة التحديات، وبالتوفيق اليوم وغداً، لفرساننا الأربعة في المعترك الآسيوي، ومعهما الوصل الذي يلاقي النصر السعودي غداً في البطولة الخليجية. كلمة أخيرة: الكثرة تغلب الشجاعة.. لكن هذه الكثرة يجب أن تكون أيضاً «شُجاعة»! محمد البادع | mohamed.albade@admedia.ae