قمة التحولات الكبرى
الأكيد أن كل دولة تفتخر بدوريها وكرة بلادها وبنجومها، والأكيد أن ما حدث في دوري الخليج العربي يومي الخميس والجمعة كان أيضاً مثيراً وكبيراً، فالنصر فاز على العين الذي مازال يُعاني، والعين سيواجه لخويا آسيوياً، والأخير يعيش أحلى أيامه، رغم تعادله الأخير في دوري بلاده مع الوكرة، والظفرة أتعب الوصل بالثلاثة، أما موقعة الأهلي ببني ياس، فكانت صادمة على العراقي عدنان حمد، قبل أن تكون صادمة على فريقه، والأهلي يستعد لمواجهة الهلال السعودي الذي قدم أمس الأول مباراة تاريخية لم أر شبيهاً عربياً لها منذ مدة سنوات طويلة، نعم قمة النصر متصدر الدوري السعودي دون أي خسارة حتى مواجهة الهلال إياباً كانت قمة كل العناوين وقمة التحولات الكبرى في كل شيء.
وقبل المباراة كان الكثيرون يتوقعون أن تكون قمة التتويج والخسارة الثالثة للهلال في موسم واحد أمام غريمه وجاره النصر، والخسارة لو تحققت كانت سوف تعني بشكل أو بآخر أن مصير سامي الجابر أصبح على «كف عفريت»، رغم المؤازرة الجماهيرية غير المسبوقة لمدرب هلالي، رغم خسارته نهائي كأس ولي العهد، ورغم خسارته مرتين أمام النصر، ولكنه تحوّل مع نهاية المباراة إلى بطل، خاصة أنه فاز بعشرة لاعبين وبأكبر نتيجة في تاريخ مواجهات الفريقين.
القمة أيضاً أعادت أمجاد 2007 لأفضل لاعب في آسيا آنذاك ياسر القحطاني الذي لعب كاحتياطي منذ انطلاق الموسم ولكنه ترك أكبر بصماته في «الديربي».
القمة أيضاً رسخت اسم ناصر الشمراني وتياجو نيفيز كاثنين من عناصر الرعب الهلالية، إضافة لسالم الدوسري، وأعادت الثقة بدفاع الهلال الذي كان الخاصرة الأضعف، وبحارسه فايز السبيعي الذي قيل عنه ما قيل قبل المباراة.
القمة منعت حسم الدوري مبكراً وتركت الإثارة مستمرة، وولعت وسائل التواصل الاجتماعي ولهلبتها، ومنحت سامي الجابر ما كان ينتظره من جرعة ثقة شخصية ومهنية، وتركت لقاءه مع الأهلي الإماراتي أيضاً تحت عنوان قمة العيون خليجياً وعربياً وآسيوياً.
Twitter@mustafa_agha