كلمات تزخرف المعنى، وتلون المضمون، وتقدم المعطى الإداري والسياسي، بمحتوى يلازمه شكل، تعزيزاً لمسيرة الوطن من التأسيس حتى التمكين، خدمة لتوطين الأداء، وتأمين الحقوق وتثمين الواجبات، والأخذ بناصية العدالة الاجتماعية وبسط نفوذ المساواة، وفرد أجنحة الفرح في القلوب والدروب.
في افتتاحه أعمال القمة الحكومية، وبحضور 2500 من القيادات الوطنية وخبراء من 30 دولة، وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رؤية 2021 وفي مقلتها وقُبلتها وقِبلتها، المواطن أولاً وثانياً وثالثاً، ومؤكداً نهج المؤسسين، ومنهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مرسخاً الثوابت بجذور الانتماء والولاء لوطن علّم العالم ما لم يعلم من قيم الحب والتآلف والتكاتف والتحالف ضد كل ما هو مكدر، وكل ما هو ينقص من قيمة الإنسان، ويذهب بأحلامه بعيداً عن الواقع.
في القمة الحكومية، جذّر سموه المعاني الوطنية وأباح بما تخبئه الصحراء من الفصاحة وما يفصح عنه البحر من أخبار الحصافة وما وشوشت به الموجة لبحار وغواص، وما عزفت عليه النخلة من لحن وفن وشجن، وما أسدت به الخيل لليل، وما أنشدت به النوق، ساعة الخبيب باتجاه الفضاءات المنافحة للنجوم المناضحة من فيض الغيوم.
في هذه القمة، أشرعت النوافذ، وانفتحت الأسارير مبتهجة، بنث وحث، وبث لا مثيل لعطائه، إلا في الإمارات، لأنها بلد الامتياز والاجتياز، والانحياز دوماً، نحو التفوق، بقدرات من وضعوا الطموح قامة وقوامة ومقامة وقيامة واستقامة واستدامة، ومن تماهوا والنجوم في البريق الأنيق الرشيق، ومن روضوا الصحراء وطوقوا الخيل في البيداء، وعانقوا شغاف النوق في السراء والضراء، ورصعوا قصيدة الوطن بقافية الولاء، وبحر الانتماء، هم الذاهبون عميقاً في الهوى والمعنى، هم المغردون لأجل دولة تحدق في الأفق، تحلق في الفضاء، وتضع تنمية المواطن أولوية، وجوهراً ومحوراً واسوراً ونحراً وفجراً وقدراً.
في هذه القمة نخرج بخلاصة أن بلادنا، في الحق نصل وفي الحقيقة فصل، وما بينهما أصل المعرفة الغارفة من عيون ومتون وأتون، ومزون وفنون وشؤون وشجون، هذه القمة، وضعت على مخمل القلوب نقش الفرح، وحروف الأمل، معشقة بالفخر، والاعتزاز بوطن لا ينثني لعاقبة أو عقبة، ولا يستثني في دروبه ما يرسخ نجاحه، وتفرده، وتربعه في الصفوف الأولى.



Uae88999@gmail.com