المجمع الثقافي
في ظل هذه الانطلاقة الاقتصادية غير المسبوقة التي تشهدها عاصمتنا الحبيبة، و تألق النشاط الرياضي فيها مع تميز أنديتها في مختلف الأنشطة والمسابقات والبطولات ،يشعر المرء بأن الفعاليات الثقافية تسير بطيئة متثاقلة بدون وهج أو حماس يحاكي ألق مدينتنا · والحديث عن هذه النقطة يتوقف بنا أمام المجمع الثقافي ونشاطه والدور المتكامل المطلوب منه للتعبير عن الوجه الثقافي لأبوظبي·
ويتطلع الجميع لهذا الصرح الكبير لتنشيط دوره بفعاليات لا تعرف سكون المواسم، قادرة على استقطاب كافة شرائح المجتمع ، وبالأخص في أشهر الصيف ، وعندما نتحدث عن الانشطة لا نقصد تلك الدورات المحدودة للرسم والخط وأبجديات الكمبيوتر التي لم تعد تستهوي حتى الصغار، و النشاط السينمائي الذي لا يتعدى اليومين في الشهر الواحد أو المحاضرات الفصلية، وهي أنشطة لا تعبر عن الإمكانات الحقيقية المتوافرة لدى المجمع الثقافي الذي ارتبط اسمه كما قلنا بأبرز حدث ثقافي للعاصمة ونعني المعرض السنوي للكتاب الذي نجح في ترسيخ اسمه بين أهم معارض الكتاب على مستوى الوطن العربي·
ويحلو لبعض المهمومين بالشأن الثقافي المقارنة بين النشاط المتصل طوال العام للدائرة الثقافية في الشارقة على سبيل المثال والفعاليات المتناثرة للمجمع رغم إمكاناته الكبيرة ، فما تنظمه الجهة الاولى لا يكاد يتوقف و بصورة يومية قياسا بالأنشطة المتباعدة لمجمعنا العزيز الذي نريد له اليد الطولى في إضفاء الحيوية المطلوبة لاستقطاب الشباب ومحبي الكتاب والفن على حد سواء بدلا من فراغ محسوس لدى الجميع ، لاعتقاد البعض في المجمع بأنه ليس بالامكان أبدع مما كان ، وأن للابداع طعما لا يعرفه سوى قاطني الأبراج ·