كعادتها·· لم تشأ القلعة العيناوية أن يمر فوزها ببطولة جديدة دون أن يواكب ذلك مفاجأة من الوزن الثقيل·
والمفاجأة هذه المرة تقترن بقرار مجلس الشرف العيناوي، أنجح تجربة إدارية في رياضة الإمارات·
والقرار يتعلق بتطبيق الاحتراف الكامل في نادي العين، لتصبح قلعة البنفسج أول نادٍ في الإمارات يطبق هذا القرار، مثلما كانت أول من أطلق فكرة مجلس الشرف الذي تضاعف عدده منذ انطلاق عام 1997 وحتى الآن ست مرات ليصل العدد إلى 303 أعضاء·
ويعني تطبيق قرار الاحتراف الكامل أن يشمل اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وأنه لا مجال من الآن داخل نادي العين للحديث عن الحلول الوسط التي تتأرجح بين الهواية والاحتراف، ولا مكان لعبارة الاحتراف المستتر، فالفكر الاحترافي الكامل بات هو اللغة المعتمدة من الدول التي لا تؤمن بالحلول الوسط، ولا بد من مواكبة ما يجري حولنا إذا أردنا أن نلحق بالآخرين، وأنه لا يجوز أن نفكر في منافسة أندية اليابان وكوريا الجنوبية على صعيد القارة الآسيوية، إذا لم نتسلح بنفس أسلحتهم الاحترافية في كل ما يتعلق بعناصر العملية الرياضية ·
وبإعلان قرار الاحتراف العيناوي يكون الزعيم قد كشف النقاب عن أولى مفاجآته التي مهد لها بحملة إعلانية في الشوارع وعبر وسائل الإعلام والتي شغلت بال الكثيرين وطرحت العديد من التساؤلات والتخمينات، وتكمن قوة المفاجأة العيناوية في التزام الجميع بالتعتيم على المفاجأة حتى تُحدث دويها وصداها الواسع·
ولأن نادي العين تعود على المفاجآت والمبادرات، وتطبيق الأفكار الحديثة فإن قرار الاحتراف العيناوي من شأنه أن يفتح شهية الآخرين، فإذا كان الزعيم العيناوي الذي لا يفوت الفرصة في أي موسم دون الفوز ببطولة، ومع ذلك يبادر لإعلان تطبيق الاحتراف، فمن واجب الآخرين أن يتحركوا من أجل اللحاق بالركب، فالعصر الحالي لا ينحاز إلا لأصحاب القلوب القوية القادرين على تحويل الأحلام إلى خطط ومبادرات ورؤية واضحة في التعامل مع الحاضر والمستقبل·
كل التحية لمجلس الشرف العيناوي ولسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان قائد مسيرة النجاح العيناوية الذي يحرص دائماً على تحريك الساحة الرياضية وإثرائها من أجل صالح الرياضة الإماراتية بوجه عام·
عزيزي قارئ الاتحاد الرياضي·· استميحك عذراً في توقف هذه الزاوية للحصول على إجازة تلتقط فيها الأنفاس استعداداً لانطلاقة جديدة·
وكل عام وأنت···ورياضة الإمارات بألف خير·