عاشق المركز الأول
يقولون عند الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح، أما العرب فيحاربون الناجح حتى يفشل، قد تكون المقولة فيها جزء كبير من الصحة، ولكن ليس في دولة الإمارات، وليس في قواميس قيادتنا الرشيدة، فهنا الدعم للجميع، والفرد أياً كان المجال الذي ينتهجه يتم دعمه حتى يصل إلى بداية الطريق ولا يتوقف الدعم بل يتواصل في بقية المراحل، ولهذا أصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في جميع المجالات والمحافل.
ولطالما كان الرياضي العربي المبدع بحاجة إلى جهة تتبناه وتقدمه للعالم في أبهى صورة، تكافئه على إنجازه، وتحفزه على مواصلة النجاح، ولطالما كان يبحث عمن يأخذ بيده ويمنحه الشعور الذي يحتاجه بقيمة إبداعه، ولطالما تعثر وضل، وضاقت به الدروب والسبل، وهو لا يجد سوى أبواباً مغلقة ومسؤولين يقدمون مصالحهم وأهواءهم الخاصة على الصالح العام، ولهذا تواضعت طموحاتنا مهما أبدعنا، ولهذا تقدم الآخرون وتراجعنا، ولكن عفواً فهذا الطرح ليس في دولتنا ولا يسري هنا.
كان الأمر بحاجة إلى قائد فذ، وعقلية عظيمة قل إن يجود بها زماننا، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الذي أطلق جائزته للإبداع الرياضي قبل خمس سنوات، وبوجود مثل هذا الرجل، يحق لنا أن نتفاءل بغدٍ رياضي أفضل، لم لا وهو المبدع الرياضي الأكمل، لِمَ لا وهو عاشق المركز الأول.
جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي أكملت بالأمس دورتها الخامسة، وواصلت دورها التاريخي والحيوي في الاحتفاء بالمبدعين الرياضيين أصحاب الإنجازات المحلية والعربية والعالمية، فالإبداع الذي تنشده هذه الجائزة لا تقيده الهوية، ولا تحده الجنسية، هو باختصار دعم للرياضة وللمبدعين لما فيه خير للعالم ولصالح البشرية.
في مطلع العام الماضي وخلال القمة الحكومية رفع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علامة النصر الثلاثية والتي تعبر عن الفوز والنصر والحب، هذا هو الشعار الذي اتخذه سيد الأفكار، عاشق الخيل والقصيدة، وصاحب الرؤية الفريدة، فهو الذي يهيم في حب بلاده وشعبه، وهو الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل يكون حافلاً بالعمل والإنجاز والمحبة، وهو الداعم الكبير لكل مبدع في أي مكان من أقصى شرق العالم إلى أدنى غربه.
لكي تعلموا ما أعني وتعرفوا ماذا أقصد، لكم أن تقرأوا في كتاب «رؤيتي» حكاية الغزال والأسد، ومقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشهيرة: «الحدث الذي أتذكره دائماً هو ذلك الذي لم يحدث بعد».
Rashed.alzaabi@admedia.ae