يوم أمس، جرى في ملعب نادي ضباط شرطة دبي رسم شعار معرض “أكسبو 2020” بأجساد بشرية، كتعبير رمزي عن احتفاء كافة أبناء الإمارات بزيارة وفد المكتب الدولي للمعارض للبلاد، للاطلاع على إمكانيات وجاهزية الدولة لاستضافة معرض “أكسبو 2020”، الذي تقدمت الإمارات رسمياً لاحتضانه في مدينة دبي، وقدمت ملفاً متكاملاً للمكتب بمقره الرئيسي في باريس ديسمبر الماضي.
وقد اختارت “دانة الدنيا” أن يكون شعار دورة المعرض الذي تتطلع لشرف استضافته “تواصل العقول.. وصنع المستقبل”، وهو يجسد نهجاً قامت عليه إمارات الخير والمحبة، بتوظيف قدراتها وإمكانياتها وموقعها الجغرافي دوماً، للتقريب بين الشعوب من مختلف الثقافات والأعراق والمعتقدات، وتوحيد الجهود وصهر القدرات لما فيه خير البشرية والإنسانية جمعاء، والانطلاق معا نحو آفاق أكثر إشراقاً وسعادة ورخاء للأجيال القادمة بصنع مستقبل يليق بها وطموحاتها.
رهان الإمارات لاستضافة الحدث العالمي الأكبر من نوعه، هو الإنسان على أرضها، والذي تفاعل مع حضارات وثقافات العالم، وقدم تجربة تنموية مذهلة، بما حملت من بنى تحتية متطورة واقتصاد مزدهر ومجتمع آمن مستقر.
الإنسان الذي عبر عنه قرابة ثلاثة آلاف طفل في مسيرة تؤكد تفاعل مجتمع الإمارات ودعمه لجهود الدولة للفوز بتنظيم معرض “أكسبو 2020” العريق الذي يعود تاريخه لأكثر من 150عاماً. ومثل العرض الضوئي الضخم لشعار الاستضافة على الواجهة الخارجية لفندق برج العرب أحد أشهر معالم دبي، صورة من صور الاحتفاء بزيارة الوفد ومظهراً من مظاهر الاعتزاز بقدرات أبناء الإمارات، الذين نجحوا في بناء تجربتهم المميزة والخاصة، والمشهود لها في استضافة المعارض الدولية الكبيرة والأحداث والمؤتمرات المميزة، ونحن نعيش أصداء الختام الناجح لفعاليات معرض الدفاع الخليجي “آيدكس 2013”.
وخلال الاحتفال بتقديم ملف الإمارات للمكتب في باريس ديسمبر الماضي، تابع الحضور وهم يحبسون الأنفاس العرض التقديمي الحافل الذي قدمه الوفد، والإمكانيات التي تزخر بها الإمارات، والتي أبهرت بها العالم، عند استضافتها للمعرض، الذي لم يسبق أن أقيم في الشرق الأوسط أو أفريقيا أوجنوب وغرب آسيا.
تابعت محطات معارض “أكسبو” من لشبونة إلى هانوفر إلى سرقسطة إلى شنغهاي. وفي كل منها يراودني حلم مشاهدة الحدث العالمي الكبير يحط رحاله على أرض إمارات الخير والمحبة، التي أدهشت العالم بتنظيم فعاليات عالمية بمستوى رفيع من الإعداد والتنظيم.
المنافسة حامية وقوية لاستضافة “اكسبو2020”، وتنافس مدينة دبي عليها كل من ايوتايا التايلندية، وايكاترينبيرج الروسية، وأزمير التركية، وساو باولو البرازيلية، إلا أننا واثقون من قدرة ملف الإمارات على انتزاع إعجاب وقناعة وأصوات ممثلي الدول الـ 160 المشاركين في المكتب الدولي للمعارض، والمقرر أن يعلنوا قرارهم حول المدينة المضيفة للمعرض في نوفمبر المقبل.
وهي ثقة بإمكانيات وطموحات التفرد التي تميز الإمارات عندما تتصدر لمهمة كهذه، فقد انطلقت مبادرة خوض غمار المنافسة من رؤى قيادة عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتطلعات شعب يعشق منافسات الظفر بالمركز الأول وصعود منصات التتويج، والتوفيق حليفنا بإذن الله.



ali.alamodi@admedia.ae