لا أحاول ولا أفكر ولا أريد المقارنة بين أبوظبي للإعلام ما قبل تسلم الصديق والزميل محمد إبراهيم المحمود لقيادتها، أو ما بعد تسلمه لها، ولكنني أرى حالياً تفكيراً متجدداً، ونهضة مطلوبة لهذه المؤسسة العريقة والرائدة على صعيد الإمارات والوطن العربي، وهي تحاول في عهد المحمود أن تصل أيضاً للعالمية، وأن ترسخ أقدامها كوجهة إعلامية لها حضورها وبصمتها، وهو ما فعلته أبوظبي للإعلام ومن مكان لم يكن ليخطر لي على بال، من قلب متحف اللوفر، حيث الأصالة والعراقة والتاريخ، ومن وسط العاصمة الفرنسية باريس، عاصمة الثقافة العالمية، وفي افتتاح اجتماعات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وهو أعلى هيئة إعلامية رياضية في العالم، وبحضور سكرتير الدولة الفرنسية للرياضة، وجياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والعشرات من الإعلاميين من أنحاء العالم كافة، هناك تشرفت أن أكون شاهداً على إطلاق أبوظبي للإعلام جوائز اللؤلؤة، وهي التي ستكون أهم جوائز للإعلام الرياضي في العالم، لأنها غير مسبوقة، وتشمل فئات العمل الإعلامي الرياضي كافة، وبلجنة تحكيم لا تعرف المجاملات ولا تبويس الشوارب، وتمسيح الذقون، ولا توزيع الجوائز على من يستحق، ومن لا يستحق فقط، لأنه شارك أو على مبدأ المحاصصة ومراعاة مشاعر الآخرين. وزاد في الاحتفالية هيبة وروعة إلقاء ابنة الإمارات هند مانع العتيبة لكلمتها بالفرنسية والإنجليزية الصافية شارحة أهداف الجائزة وأسبابها وأبعادها. وجود سعادة محمد إبراهيم المحمود والزميل محمد الحمادي رئيس تحرير الاتحاد والذي تشرفت أيضاً بلقائه في باريس، إضافة إلى هند العتيبة وراشد المهيري ويعقوب السعدي ومحمد البادع ومحمد اليماحي، أكد لنا حسن التنظيم والتخطيط والتنفيذ لرؤية أبوظبي للإعلام نحو إعلام متطور هادف، مهني وواع لدوره ومسؤوليته في بلده ومحيطه في واحدة من أحلك وأصعب الظروف التي تمر على المنطقة والعالم. هنيئاً لكم محبة العالم، وهنيئاً لكم كوادركم الشابة التي تترك بصمتها بكل هدوء على القلوب والعقول.