هل يعقل أن تدفع الأندية ثمن خطأ موظف الـ IT، وهل يعقل أن تفقد بعض الفرق نقاطاً مهمة بسبب خطأ موظف بسيط، وهل من الإنصاف أن نرمي أخطاءنا على صغار الموظفين، هكذا وبكل بساطة، وتضيع من بعدها الحقوق، وهل نحن في زمن التكنولوجيا السهلة لأعمالنا أم المعقدة لها، وهل حين تكثر الأخطاء ترمى التهم تجاه موظفين لا ندري عنهم، ولا نعرفهم، وحين تحدث الإنجازات تظهر الأسماء الكبيرة، وهل من العدالة أن نجعل الموظفين البسيطين يتحملون أخطاء مسؤوليهم فقط، لأن لا صوت لهم ولا حول ولا قوة، وهل يمكن أن نمرر خطأ المسؤول التنفيذي لأن إيميل التعميم الجديد، سقط سهوا من أمام عينيه، لتتحمل بعدها الأندية هذه الأخطاء وتدفع هي الثمن، وهل من المعقول أن ينسى رئيس اللجنة إياها أن ينشر التعميم لشركائه الأندية بدل المرة مرتين، وهل يمكن أن نبتلع حجة أن هناك نادياً استعان بـ «الهاكرز» ليخدع المنافسين، ونبرئ الأعضاء الكبار من الذنب، وهل فهمتم حجة رئيس الاتحاد الذي تعاطف مع الشعب معنوياً، ولم يتمكن من إنصافه فعلياً، وهل التنويه السفلي في صفحة الموقع دليل براءة الاتحاد من دم نادي الشعب، وهل بعد كل هذا يمكن أن نصدق حديث «المعيني» الذي ألمح بوجود المؤامرة، وهل حقاً يجوز أن نصدق حقاً أننا هنا من يتمنى خسارة فريق على آخر أو يتواطئ متعمداً لذلك؟. انتهت الأسئلة..!، فأنا لم أعد أصدق كل الإجابات، ولم أعد اقتنع بالمبررات، ولا أريد الخوض في الذمم، والدخول في ما تحمله القلوب، ولكن ماذا يحدث يا ترى، لماذا تتحول أخطاؤنا الصغيرة إلى مصائب، ولماذا لا نعرف كيف نتصرف في أمور إدارية بديهية، لنظهر بعدها في وضع محرج لا نعرف فيه المخطئ من المصيب، ولماذا حين تشتد الأزمات، يظهر في الصورة صغار الموظفين، لنرمي عليهم التهم، ونفتح عليهم النار.. ولماذا لا نعرف سوى انتقاد اللاعبين ومستواهم، وحين يأتي الدور علينا، وعلى احترافية عملنا، نتبرأ من الجميع، كي نخرج منها كالشعرة، ويكون القرار المنصف عبارة عن اعتذار واتصال وترضية، وإنهاء خدمات من يعملون في الظل، فهل حقاً أعضاء اللجنة الذين جابوا الأندية شرقاً وغرباً ببرامجهم الانتخابية، يكون عملهم بهذه الطريقة، وتكون الحجة الباردة حين يقع الفأس في الرأس «نسينا أن نبلغهم»!. لا يمكن أن نلوم رئيس الاتحاد، فتكفي شجاعته رغم مبرراته غير المقنعة فهو لا يتوانى في الخروج أمام الرأي العام ليوضح ويعتذر، بل ألوم من اختفوا فجأة بعد حدوث المشكلة، ولا كأنهم غير موجودين، وهم يعرفون أنفسهم.. عجبي!. كلمة أخيرة يقول المثل الشهير: من يعمل يخطئ، ولكن ماذا نقول عن من يعملون بالبركة ويجلبون لنا المصائب!.