رقابة موسمية
يبدو أن رقابة أو متابعة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لحملات الحج والعمرة موسمية، تتوقف وتتبخر مع نهاية موسم الحج، وبعد ذلك ينطلق بعض المقاولين ممن لا وازع أو ضمير يردعهم في تعاملهم مع من يتوجهون إلى أقدس بقاع الأرض·
لو أن لهذه الرقابة أو المتابعة وجوداً لما تجرأت حملة لا تبعد مكاتبها عن مقر الوزارة في أبوظبي سوى بضعة أمتار معدودة على هذا التصرف المؤلم بحق مواطن وأسرته اختار أن يذهب عن طريقهم لأداء العمرة·
والقصة أن الرجل سمع بالحملة إياها فذهب وهو مطمئن وواثق بأن من اختار خدمة زوار بيت الله الحرام سيكون أميناً وصادقاً معهم، فدفع آلاف الدراهم مقابل تذاكر السفر والنقل من وإلى المطار في بلد الوصول وكذلك الإقامة في فندق خمس نجوم·
وعند وصوله إلى مطار جدة الدولي كانت المفاجاة الأولى في انتظاره لم يجد أي سائق أو سيارة في انتظاره في تلك الساعة المتأخرة من الليل، تحامل على نفسه واستقل سيارة إلى الفندق المتفق عليه في مكة المكرمة حيث صدمته المفاجاة الثانية بعدم وجود حجز له، وإن أراد المبيت عليه أن يدفع ثانية مقابل غرف غير التي اتفق بشأنها في أبوظبي، ولولا وجود مبلغ من المال معه وزوجته على سبيل الاحتياط لكان وأسرته ضيوفاً فوق العادة على ساحات الحرم أو نصبوا خيمة في إحدى باحاته·وعندما عاد بدأ رحلة جديدة للمطالبة بحقه، ولم يقبض سوى الكلام الذي لا يقدم أو يؤخر، اسم الحملة لديً إذا أرادت الوزارة التحقيق في الأمر لردع الحملة إياها ومنعها من الاستمرار في خداع الناس·