للعالم «ميدان»
إذا ما أطل عليك عيد كأس دبي العالمي.. لا تسأل عن الخيول ولا عن ملايين الدولارات.. لا تشغل نفسك بحظوظ برينس بيشوب أو أفريكان ستوري وهل يعيد حكايته المجيدة أم لا.. لا تشغل نفسك بغير تلك العبقرية التي أوجدت للعالم «ميدان».. انظر إلى تلك الحشود القادمة من كل صوب وحدب.. متع ناظريك بهذه الدنيا التي تجتمع في دانة «الدنيا».. وبعد أن تنظر وتدقق وحين يبحث السؤال عن إجابة لن تحتاج إلى عناء أو وقت طويل، سيقفز إلى الذاكرة فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.. سموه راعي الفكرة.. هو من سبق الزمن.. هو من استشرف منذ سنوات تفاصيل الحلم الرائع الذي يتجسد كل يوم على أرض دبي إبهاراً وجمالاً، ويتجسد في ميدان كرنفالاً للعالم، بلغ عامه العشرين، مسطراً في تاريخه الزاهر قصصاً، تتردد في صدى الزمن.
اليوم.. يقف العالم على أطراف أصابعه، كما اعتاد، في انتظار أن يعرف من صاحب الحظ السعيد في كأس دبي العالمي للخيول، لا سيما الشوط الرئيس الأغلى في العالم، والبالغ إجمالي جوائزه وحده عشرة ملايين دولار.. نتطلع في الإمارات إلى لقب عاشر، وتمتطي أحلامنا صهوة سبعة خيول، لكننا دائماً نكسب حتى لو ذهب اللقب إلى غيرنا.. نكسب هذا الإبداع، وهذا الاستثناء الذي يخطف أنظار العالم على «أرض زايد».. نكسب تلك الدقائق التي يتوقف فيها العالم ويحول ناظريه إلى دبي.. حين تنتقل الـ «سي إن إن» إلى «دانة الدنيا»، لتعلن للعالم نبأ الفائز بأغلى الجوائز.
يحتفل الحدث العالمي بعامه العشرين.. عشرون سنة كبر الحلم فيها يوماً بعد يوم، واكتمل في «ميدان».. تلك التحفة المعمارية الرائعة التي من المنتظر أن يؤمها أكثر من 80 ألف متفرج، يحضرون إلى «ميدان»، يحتضنون المنى والفرحة، وعلى هامش منافسات الخيول، تدور تفاصيل منافسات شتى، تجعل العالم للجميع، والجوائز للجميع، والفرحة للجميع.. حتى لأولئك الجالسين أمام الشاشات في انتظار الفائز.. يخطفهم «ميدان»، ويقفزون لالتقاط الأمل على صهوة الخيول.
كم أنا فخور ببلادي.. كل يوم على أرضها جديد.. كل ساعة في أرجائها أمل.. كل لحظة في حضورها أحلى.. كم أنا ممتن لقادة ألهمهم حب الوطن هذا الاستثناء فاستحقوا كل الحب.
كلمة أخيرة:
بلاد تركض للأحلام.. جعلت كل فضائها ميداناً للأمل والسلام .