نقطة نظام
من حقنا أن نفرح بتأهل الفريق العيناوي لنصف النهائي الآسيوي، ولكن ليس من واجبنا أن نتعامل مع الموقف وكأن الفريق انتزع لقب البطولة، لاسيما أن الوصول لنصف النهائي ليس أفضل ما حققه الفريق في تاريخ مشاركاته الآسيوية، فقد سبق له أن تذوق شهد اللقب الآسيوي قبل عامين، لذا فإن الوصول لنصف النهائي ليس قمة طموحاته، بل إن الطموح الحقيقي يجب ألا يقل عن الفوز باللقب الذي يقود صاحبه لبطولة أندية العالم، بمعنى أننا لا زلنا في منتصف الطريق، وإذا كان الصعود لنصف النهائي يستمد قيمته من صعوبة الظروف التي واجهت الفريق في ربع النهائي، فإن من واجبنا أن نشدد على أن الأخطاء والسلبيات التي رافقت المهمة الصعبة في دور الثمانية يجب أن تختفي أمام شينزين الصيني إذا ما أراد العيناويون أن يصعدوا للنهائي الذي من شأنه أن يضعهم على مقربة من تحقيق الحلم الكبير·
لا زلنا ننتظر الكثير من المدرب ميلان ماتشالا ومن الثلاثي الأجنبي الذي لم يسجل حتى الآن محليا وآسيويا سوى من ركلتي جزاء نفذهما تيجادا!!
عجيب أمر فريق شينزهن الصيني الذي سيقابل العين في نصف النهائي الآسيوي، فالفريق الذي فاز بلقب الدوري الصيني الموسم الماضي يمثل حاليا ذيل القائمة ولحسن حظه فإنه لا هبوط في الدوري الصيني هذا الموسم·
والأغرب من ذلك أن مدرب الفريق اتهم لاعبيه بلعب القمار وشرب الكحول وبيع المباريات في الدوري المحلي وأن هذه المشاكل كانت وراء سقوط الفريق في الدوري المحلي ولم يكسب سوء أربع نقاط في أول تسع مباريات، ومع ذلك كان الوضع مختلفا في دوري أبطال آسيا عندما فاز بصدارة مجموعة الموت قبل أن يتجاوز الأهلي السعودي في دور الثمانية·
والسؤال هل من تفسير لسقوط الفريق محليا وتألقه قارياً·· وهل تشهد القطارة نهاية الطموح الصيني في دوري أبطال آسيا·
السؤال لا يجيب عليه سوى الفريق العيناوي·
انهار سور فريق شاندونج الصيني بسباعية اتحادية فودع بطل الصين دوري أبطال آسيا، والغريب أن الفريق الصيني فاز بكل مبارياته في الدور الأول وتعادل على ملعبه أمام الاتحاد في ذهاب دور الثمانية وجاءت خسارته الوحيدة في البطولة قاسية ومؤلمة ومذلة حيث انهار أمام سباعية العميد الآسيوي، وهي الهزيمة الأثقل والأكبر للفريق في آخر عامين·
ولا شك أن تعادل الفريق على ملعبه في مباراة الذهاب فرضت عليه أن يدفع الفاتورة كاملة في لقاء الإياب أمام فريق لا يرحم!
الوصل يصفع القادسية، ويبعثر أوراق خليجي 21 هكذا عنونت وكالة الصحافة الفرنسية خبرها الخاص بفوز فهود الوصل على القادسية صاحب الأرض والجمهور، وهو الفوز الذي منح الوصل الصدارة بفارق الأهداف عن بطل الكويت·
إنها عود ة الروح لفرقة الفهود وانتصار له قيمته للمدرب الوطني حسن محمد على زميله محمد ابراهيم مدرب القادسية·
ولعل فوز الوصل بــ موقعة القادسية يعيد فهود الوصل لسابق بريقهم وتألقهم من جديد، كقوة لا يستهان بها في الكرة الإماراتية·