اقلب الصفحة من فضلك!
ما إن أ طلق الحكم يعقوب الحمادي صافرة نهاية مباراة السوبر، بفوز الأهلي باللقب الثاني على التوالي، إلا وتجمع لاعبو الأهلي حول مدربهم الروماني كوزمين الذي هنأهم بالفوز، وطالبهم بسرعة إغلاق صفحة السوبر، والتركيز فيما تبقى من مباريات للفريق، في دوري أبطال آسيا، أملاً في تصحيح الأوضاع، في مرحلة الإياب، لانتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور الثاني.
وتكرر المشهد نفسه مع الفريق العيناوي، الذي تجمع لاعبوه حول مدربهم الكرواتي زلاتكو، واتفقوا على أن يقلبوا صفحة السوبر سريعاً، وأن يركزوا في مسابقة الدوري التي يتصدرها «الزعيم» حالياً، وكذلك في دوري أبطال آسيا، حيث يتصدر الفريق العيناوي مجموعته أيضاً.
وكأن الفريقين قد اتفقا على أن مباراة السوبر برغم أهميتها، ما هي إلا محطة، من شأنها أن تصحح بعضاً من أوضاع الفريق «الأهلاوي» الذي يعاني الأمرين في الدوري الحالي، كما أن «العيناوية»، وبرغم شعورهم بالمرارة لخسارة بطولة كانت تبدو أقرب إليهم من حبل الوريد، إلا أن لديهم قناعة بأن تلك الخسارة لا يمكن أن تعرقل مسيرة الفريق الذي لا يزال يصارع على أكثر من جبهة محلية وخارجية، مما يرشحه للفوز بأكثر من لقب هذا الموسم.
أثبت الروماني كوزمين، برغم كم الانتقادات التي تعرض لها هذا الموسم، أنه أنجح مدرب في تاريخ الأندية الإماراتية، ويكفي فوزه بثلاث بطولات للدوري على التوالي: «بطولتان مع العين وواحدة مع الأهلي» وثلاث بطولات «سوبر» على التوالي أيضاً، «واحدة مع العين واثنتان مع الأهلي»، فضلاً عن فوزه ببطولة كأس الخليج العربي مع الأهلي الموسم الماضي، أي أنه كسب سبعة ألقاب مع العين والأهلي، وهو إنجاز من الصعب أن يكرره مدرب آخر.
رغم عدم تأكيد وكيل أعمال النجم تشافي هيرناندز، أو نفيه الأنباء التي ترددت حول انتقال النجم الإسباني إلى صفوف السد القطري، مقابل 30 مليون يورو في ثلاث سنوات، إلا أن كل الدلائل تشير إلى أن تلك الأنباء ستتأكد خلال المرحلة المقبلة، أولاً، لأن عرضاً بتلك القيمة لا يمكن أن يقاوم، وثانياً، لأن تجربة مواطنه الشهير راؤول جونزاليس من شأنها أن تدعم موقف السد في مفاوضاته مع تشافي الذي يعد واحداً من أبرز اللاعبين الذين صنعوا ربيع برشلونة.
وأهلا بالرائع تشافي في الكرة الخليجية.