مأزق الدقيقة 90!
جاءت الدقيقة 90 من لقاء القمة بين الأهلي والعين بما لا يشتهي دوري المحترفين الإماراتي، ولعلها المرة الأولى في تاريخ الاحتراف في الإمارات التي يضطر فيها الحكم لإنهاء المباراة قبل موعدها لإصابة أحد مساعديه بجسم معدني في رأسه، احتجاجاً من مشجع أهلاوي على عدم احتساب ضربة جزاء لفريقه، بينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
والغريب أن الواقعة التي أثارت كل تلك الأزمة أثبتت الإعادات أن الحكم، بعدم احتسابه ضربة جزاء، كان على حق، حيث لم يتعمد مدافع العين محمد سالم إعاقة لاعب الأهلي عدنان حسين، وأن اللاعب العيناوي لعب على الكرة، دون أن تكون لديه نية عرقلة اللاعب الأهلاوي.
وإزاء الأحداث المؤسفة التي أنهى بسببها الحكم حمد الشيخ المباراة، التي نتج عنها نقل مساعد الحكم محمد جاسم الجلاف، إلى أقرب مستشفى، حيث أثبت التقرير الطبي أنه مصاب بجرح غائر في الرأس، استلزم تدخلاً جراحياً بثلاث غرز، لا أتوقع أن يتم الاكتفاء باعتماد نتيجة التعادل، ولا أستبعد أن يتم احتساب النتيجة لمصلحة العين، مع بعض العقوبات المالية على الأهلي، خاصة أن تقرير مراقب المباراة حمد المزروعي، يتوافق مع تقرير الحكم، وكلاهما فيه إدانة للجمهور الأهلاوي.
موقف الإدارة الأهلاوية برئاسة عبدالله النابودة كان إيجابياً، إذ سارعت بتأكيد أن إصابة مساعد الحكم عمل مشين وغير حضاري، وهذا الموقف من شأنه أن يجسد حقيقة استنكار الإدارة الأهلاوية لما حدث، مع الاحتفاظ بحقها في التحفظ على بعض القرارات التحكيمية.
تعادل العين «المتصدر» مع الأهلي «الثاني» الذي تأخر للمركز الثالث يضع الفريق العيناوي على مشارف الفوز بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، خاصة أن لقاءً ساخناً سيجمع بني ياس «الثاني» والأهلي «الثالث» يوم 20 أبريل الجاري، ونتيجته ستصب في مصلحة الصدارة العيناوية، قبل أن يتواجه العين مع بني ياس، أقرب منافسيه، في الجولة الـ24 يوم العاشر من مايو المقبل، ومن يدري فربما كانت تلك المباراة مجرد «تحصيل حاصل» أو الشرارة التي تشعل آخر جولتين بالمسابقة.
لم يكن أكثر المتشائمين يتصور أن تنهي الفرق الإماراتية مرحلة الذهاب الآسيوية برصيد عشر نقاط فقط من 12 مباراة، من بينها ست نقاط كسبها الفريق العيناوي وأربع نقاط للفرق الثلاثة الأخرى، مع احتلال فريقين المركز الأخير في مجموعتيهما، وهو حصاد أقل بكثير من مستوى الطموح، إلا إذا استثنينا الفريق العيناوي الذي فاز على الهلال السعودي وعلى الريان القطري فبات مرشحاً وبقوة لمرافقة الاستقلال الإيراني إلى الدور الثاني.
Essameldin_salem@hotmail.com