حالات الشغب من المدرجات ستظل تطل برأسها من حين لآخر، واعتقدت أننا تجاوزناها منذ الثمانينيات والتسعينيات بعد أن فقدنا أعزاء علينا، نتيجة ذاك الطيش، فالذاكرة ما تزال طرية بدماء من خسرناهم، ولعل ما حدث في مباراة العين والأهلي الأخيرة، وبعد كل هذا التطور والرقي، وتلك القوانين الصارمة في تتبع الأخطاء داخل المستطيل الأخضر، نجد أن هناك أخطاء لا تزال تأتينا من خارج الملعب، ومن منصة المشجعين المتعصبين، وليكن من يكن المتسبب فيما حصل لأحد أفراد التحكيم، فلا بد من التحري الدقيق، وجلب المتسبب، وتطبيق العقوبة الرادعة عليه، وعلى من يتجرأ على قانون اللعبة، والروح الرياضية، وسمعة الرياضة بالإمارات، ولنفكر جدياً بـ”الأخ الأكبر” بنصب كاميرات تغطي قطاع المنصات، ووجود المشجعين، للرجوع لها وقت الضرورة، فلطالما شكلت المدرجات انبعاث شرارة الشغب الأولى!
• هوليوود تصنع حربها، وتخطط لحروبها الجديدة، وصعب علينا أن نعد الأمر مصادفة أو قراءة مستقبلية للأحداث، إن لم نخالطها بأمر واقع، يعرض هذا العام وفي توقيت سيئ لما يجري من أحداث سياسية وتوتر عسكري بين أميركا والكوريتين، وتصاعد التهديد العسكري الكوري الشمالي، الأمر الذي يفزع الحلفاء والأصدقاء، فيلمان يتحدثان عن خطف الرئيس الأميركي، واحتلال البيت الأبيض، وإنزال العلم الأميركي واستبداله بعلمين مختلفين، الفيلم الأول”G.I. Joe: Retaliation “ وهو من الأفلام التجارية الناجحة، بتقنيات جديدة، وأبطال يسيطرون على شباك التذاكر، أما الفيلم الثاني فهو المهم في الصنعة والتوقيت وهو “Olympus Has Fallen”، حيث بوادر ما يظهر من شد وجذب وتصرفات تخرج عن إطار الدبلوماسية بين أميركا وكوريا الشمالية، وانزعاج جيران الكوريتين، وتحفز دول العالم، نتمنى أن لا يحدث ما حدث في الفيلم، فهو حريق ستشتعل جراءه أطراف العالم!
• أحزنتني قصة مخرج بريطاني شاب “لي هالبين” لا يتعدى السادسة والعشرين من عمره، حين قرر أن يصور حياة المشردين والمتسكعين والذين بلا مأوى في فيلم تسجيلي للقناة الرابعة، فراح ضحية عمله السينمائي الواقعي، والمعايشة اليومية الحقيقية لحياة أبطال فيلمه، بكل ما فيها من عذابات وبؤس وشقاء وجريمة، ومحاولة تقليدهم في كسب لقمة الحياة عن طريق تسوله من أجل طعامه، ومحاربته من أجل إيجاد زاوية تضمه، بدثار قليل في عز زمهرير بريطانيا، فوجد جثة باردة، وبجواره فيلم لم تبدأ قصته لتنتهي!
• “برويز مشرف” كتبت عنه قبل سنة من تركه رئاسة باكستان، بعنوان: “سقوط عصا الجنرال”، وهو اليوم بعد سنوات يعود لباكستان للمحاكمة، والتهمة الأولى “الخيانة”، ثم تأتي كل الأشياء بعدها، وفي باكستان إما أن تسجن، وإما أن تقتل، وإما أن تصبح رئيساً!
amood8@yahoo.com