لا·· ليس إخفاقاً!
تلقيت أمس مكالمتين هاتفيتين، الأولى تحمل احتجاجاً·· والثانية تقدم توضيحاً، الأولى من يوسف يعقوب السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي احتج بشدة على اعتبار ما حدث لرياضة الإمارات في أولمبياد بكين إخفاقاً·
وتساءل السركال عن مفهوم الإخفاق مؤكداً أن الإخفاق يعني أننا تعودنا في كل أولمبياد على حصد الذهب والفضة والبرونز وعندما عُدنا من بكين بدون ميدالية واحدة اعتبرنا ذلك إخفاقاً، وهو ما يجافي الحقيقة فالرياضة الإماراتية لم تحقق أي انجاز ذهبي أو فضي أو برونزي في الأولمبياد على مر التاريخ باستثناء المفاجأة الرائعة التي كان بطلها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بفوزه بذهبية الرماية في أولمبياد أثينا قبل 4 سنوات وكلنا نعلم أنها كانت بمثابة ذهبية الجهد الذاتي والرغبة الشخصية·· لا أكثر ولا أقل·
وأضاف: كم من الجهد بذلنا وكم من الميزانيات رصدنا من أجل الفوز بميدالية أولمبية، وكم من السعي بذلنا لاختيار عناصر متميزة من كل إمارات الدولة ووفرنا لها البرنامج والميزانيات التي تؤهلها لتحقيق انجاز أولمبي·
ياسادة - والكلام على لسان السركال- إن الأسباب تقود إلى النتائج، وأن ما حدث في بكين أمر طبيعي للغاية·· ولايعد إخفاقاً بأي حال من الأحوال·· والمهم أن نستوعب الدرس وأن نستفيد من تجاربنا·
والمكالمة الثانية من الكابتن أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى الذي أوضح العديد من الأمور التي تتعلق بقضية عداء ألعاب القوى التي أشرنا إليها في زاوية الأمس وقال الكمالي:
أولاً: تأكدت من الوهلة الأولى أن اللاعب المقصود هو محمد راشد لاعب 800م عدو في نادي العين وهو لاعب يملك من الإمكانات ما يؤهله لأن يكون بطلاً له شأن كبير، ومع ذلك فإن ظروفاً كثيرة حالت دون أن يحقق المأمول في المرحلة الماضية بعد أن سجل رقماً قدره 1,51,7 دقيقة بينما رقم التأهيل الأولمبي هو 1,47 دقيقة·
ثانياً: أن نادي العين استعان بالبطل العالمي الجزائري سعيد القرني صاحب ذهبية العالم وفضية الأولمبياد لإعداد اللاعب وتجهيزه هو وزملائه، وصار الاتفاق مع نادي العين على أساس أن يغادر محمد راشد إلى الجزائر أواخر شهر مايو الماضي ليتدرب مع الأبطال الجزائريين ومن ثم يتحول إلى إيطاليا للتدريب تحت اشراف فيدريكو روزا الذي تدرب على يديه عدد من أشهر العداءين في العالم من بينهم الإثيوبي هايلي جبرا سلاسي·
وعاد المدرب إلى الجزائر وانتظر وصول محمد راشد في الموعد المحدد دون جدوى مما أثار حفيظة القرني الذي أكد أن ما يحدث لا يتماشى على الإطلاق مع طموحاته في إعداد بطل يستطيع أن ينافس في الأولمبياد حتى أنه هدد بإنهاء عقده مع العين طالما أن الخطة لا تسير في طريقها الصحيح وبعد مفاوضات عاد المدرب وجلس أمس مع ادارة العين للاتفاق على خطة متكاملة لإعداد محمد راشد وزملائه من الآن، أملاً في تعويض ما حدث قبل أولمبياد بكين·
ثالثاً: كلنا ثقة بأن محمد راشد يستحق كل الدعم من مجلس أبوظبي الرياضي ومن اتحاد ألعاب القوى ومن ناديه ولو سارت الأمور وفق ما نشتهي فإنني أؤكد أن محمد راشد مؤهل تماماً لتحقيق انجاز في أولمبياد ،2012 مع الإشارة إلى أن اتحاد ألعاب القوى لا علاقة له بما حدث لمحمد راشد في فترة إعداده قبل أولمبياد بكين·
رابعاً: حريصون على الاستفادة من خبرة الدول التي تألقت في الأولمبياد واتفقنا على إرسال عمر السالفة عداء 200م إلى جامايكا جزيرة السرعة لمدة شهر ونصف اعتباراً من نوفمبر المقبل للاحتكاك مع بولت ورفاقه الذين أبهروا العالم في سباق 100م و200م في أولمبياد 2008 ولدينا العديد من الخطط والأفكار الأخرى التي من شأنها أن تمسح دموع أم الألعاب الإماراتية·