حملت العبء ثقيلاً، لعهود مضّت ووّلت، واليوم تجني ثمار الجهد، والعهد، والوعد، اليوم تحقق المرأة في الإمارات، طموحات بسعة الفضاء، وبضوء النجوم في السماء، اليوم تقف المرأة مع الرجل كتفاً بكتف، وتقطف أزهار الفعل والتفاعل آنفة وكبرياء، وتمضي في طريق المجد، ريَّانة هيفاء، ممتلئة بالحب والولاء والانتماء إلى وطن شيمته الوفاء، وقيمته السخاء، ووجده أن تصبح الصحراء امرأة معطاء، ثريّة بالحب، سخيّة بالعمل الدؤوب، عفيّة من أوزان الماضي، شفيّة من مواريث ما أنزل الله بها من سلطان ولا صلة لها بالدين والإيمان. اليوم بفضل القيادة الرشيدة، ونهلاً من تعاليم الدين الحنيف، تمط المرأة الخُطى وتحث الخطوات باتجاه النجاح والظفر بوليمة الاندماج في سوق الكد والكدح بنفس قريرة مطمئنة وبروح عالية متسامية وبقلب شفيف عفيف وعقل رهيف منيف.. اليوم المرأة تشق طريق الحقيقة وتعبر شارع الزمن بكل شفافية ودماثة خلق، مرتفعة الهامة، ناصعة القامة، تقوم بأداء واجبها الوطني مدفوعة بقيم وشيم، منحها إياها إسلامنا ومن سنة نبينا، اليوم بفضل هذا النث السخي الذي تبديه القيادة أصبحت المرأة في كل ميادين العمل، موجة مشاغبة تحاكي ساحل الوطن بلغة أشف من الماء، وأرهف من الهواء، وبعقل يقدم إبداعاته، الخلاَّقة، بكل ثقة وثبات وأمان، لأنّ الوطن فرش سجادة الأمن، وأثث القلوب بالفرح، وزخرف العقول بالعلم، والمعرفة حتى أصبحت فلسفة القيادة في الحياة أن العلم نعمة من الله، فواجب إشاعته للناس أجمعين، من دون تفريق بين ذكر أو أنثى، أو كبير أو صغير، أو غني أو فقير، وهكذا، فالمجد لامرأة كرَّمها الله وأكرمها الوطن، ومن جود الموجود، جادت المرأة وأجادت وجودت، وأكدت وجودها بكل امتياز وتفوق، وتبوأت المراكز الأولى في المؤسسات والوزارات والدوائر وفي المجتمع المدني. بفضل هذا العز، المرأة اليوم حقيقة دامغة لامعة، ساطعة مرفوعة الرأس، صافية الجبين، تحقق ذاتها من خلال ما تتميّز به من عمل وقدرات فائقة وطاقات خارقة، وتمارس حقها في الوجود كعنصر فاعل وعامل، ومتفاعل ومتكامل، ومتواصل، من خلال تواصلها واتصالها، من دون فاصلة أو ضمّة، من دون كسرة أو نقمة، ومن نون النسوة كوَّنت وعاءها مترامي الأطراف محتضنة لواعج المدنفين بسواعد البطولة، وأخوات الرجال. Uae88999@gmail.com