البحث عن فضيحة!
قاسم مشترك جمع الكبيرين بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب الأوروبي وتشيلسي الإنجليزي حامل لقب الدوري الأوروبي، وذلك القاسم المشترك يمكن اختزاله في كلمة واحدة (فضيحة)، ففي ليلة لا تنسى سقط البايرن على ملعبه وبين جماهيره الحاشدة بالأربعة أمام الملكي المدريدي.
وبعد أن كانت ترشيحات ما قبل المباراة تصب في مصلحة البايرن قياساً بنجاحه المدوي في المسابقات المحلية وبتألقه في دوري الأبطال، نجح الريال في أن يقلب الطاولة، ويثير شفقة الجميع على حال الفريق البافاري الذي خسر أمام الريال ذهاباً وإياباً، ليودع المسابقة بعد أن رفع هو ومدربه جوارديولا القبعة للريال ومدربه كارلو أنشيلوتي.
ولم يكن تشيلسي أحسن حالاً من البايرن وسقط أمام أتلتيكو مدريد، على ملعبه وبين جماهيره بثلاثية لا يزال مورينيو مدرب تشيلسي، يبحث ويفتش عن أسبابها حتى الآن بعد أن تبخر من بين يديه حلم معانقة اللقب الأوروبي.
وما بين فضيحة البايرن وفضيحة تشيلسي، واجه جواديولا ومورينيو، اللذان استأثرا بنجومية المدربين في السنوات الأخيرة، انتقاداً لاذعاً، بينما بات الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد مرشحاً للقب أنجح مدرب في أوروبا هذا الموسم، لا لأنه يقترب بشدة من لقب الليجا الإسبانية وتأهل فريقه للنهائي الأوروبي، ولكن لأنه صنع (من الفسيخ شربات) كما يقول المثل المصري، فبرغم أن تشكيلته تخلو من النجوم ذي الأسماء الرنانة، وبرغم خسارة النجم الكولومبي الكبير فالكاو فإن سيميوني قدم للعالم نجوماً جدداً، على رأسهم دييجو كوستا الهداف الخطير والحارس العملاق كورتوا وغيرهما من النجوم الذين غيروا وجه الكرة الأوروبية هذا الموسم.
ولأنها المرة الأولى في تاريخ البطولة الذي يشهد نهائياً يضم فريقين من مدينة واحدة فإن الكرة الإسبانية على موعد مع نهائي استثنائي، تماماً مثلما كان حال الكرة الألمانية في الموسم الماضي عندما تنافس البايرن بطل الدوري الألماني ووصيفه بروسيا دورتموند على اللقب الأوروبي الكبير.
ويا حظِك ياعمدة مدريد، بعد أن نالت المدينة الإسبانية عن جدارة لقب (عاصمة الكرة الأوروبية).
على طريقة العاصمة الإسبانية تعيش العاصمة أبوظبي أجواء احتفالية عندما يتواجه الزعيم العيناوي والفورمولا الجزراوي غداً في ذهاب دور الـ 16 الآسيوي، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها سفيرا الإمارات ثلاث مرات في أسبوعين، مرة في الدوري التي انتهت بالتعادل 2 - 2، ومرتان في دوري أبطال آسيا، وبالتأكيد أن نتيجة مباراتيهما في الدوري لا علاقة لها بما ينتظر مباراتيهما في الاستحقاق الآسيوي، الذي لا يعترف بالحلول الوسط، فإما أن تكسب مجموع المباراتين، وتصبح بين الثمانية الكبار، وتنال لقب سفير الكرة الإماراتية المعتمد في البطولة، وإما أن تخسر وتودع البطولة، وتبدأ من الآن في ترتيب أوراقك استعداداً للموسم المقبل.
مع تمنياتنا للفريقين الشقيقين في تقديم مباراتين كبيرتين تعكسان الطفرة، التي تعيشها كرة الإمارات التي لا تزال، يراودها حلم 2003 عندما عانق العيناوية لقب دوري أبطال آسيا أو على الأقل حلم 2005 عندما تأهل العين للمرة الثانية في تاريخه للنهائي الآسيوي.
Essameldin_salem@hotmail.com