لا نستغرب أبداً، أن يختلق المبعثرون الأسباب، وأن يأتي المهشمون وجدانياً الذين يعانون استبداد العقل الغاشم ويفتقدون صحوة الضمير، إلى هنا.. إلى الإمارات، لأن هؤلاء أعداء الجمال، أعداء الأمان والطمأنينة، يقلقهم جداً أن يروا بلداً يعيش في منأى عن هدير التناقضات الاجتماعية والانكسارات العقائدية والشتات العاطفي والفرقة بين القيادة والشعب.. هؤلاء الغائبون عن الوعي يرهقهم جداً ويعذبهم كثيراً هذا النسيج الملاحم بأعضاء الجسد الواحد الذي لا يتوافر اليوم في كثير من البلدان.. فالإمارات بفضل حنكة من أسسوا، وفطنة من يكملون المسيرة، استطاعت أن تصبح سماء صافية مزدانة بلآلئ الوحدة الوطنية، ونجوم التلاحم الطبيعي بين جميع أبناء الشعب الواحد، الأمر الذي يجعل ضغينة الحاقدين تفور كما تفور القدور الكاتمة.
الإمارات حققت إنجازات سياسية واجتماعية وثقافية ما جعلها كوكباً يحلق في سماوات العالم، متفرداً بضيائه، متميزاً بعطائه، منحازاً دائماً إلى النور السماوي الوضاء، متحيزاً دائماً إلى عدالة السماء وسنن المخلصين، الصادقين، الجادين، المثابرين، الذاهبين بالإنسان نحو غايات المجد التليد، والوجد العتيد، فلا نستغرب أبداً ولا نتعجب لأن الكارهين للحب جراد بغيض آكل للبرسيم، محطم لقوانين الطبيعة، مدمر لأصول القواسم المشتركة التي تجمع الإنسان بالإنسان.. لا نستغرب أبداً أن نجد مثل هذه الآفات تلف بثقلها على كل مكان يرتع في حقول النهضة الشاملة، ويتمتع بأمان النفس وطمأنينة العقل ورجاحة الحكمة في صناعة مجتمع نظيف شريف، عفيف، رهيف، منيف، يزخر بالمعاني الجميلة والخصال النبيلة، والسجايا الأصيلة.
لا نستغرب أبداً أن يفرج الشر عن أنياب البؤس والبخس والرجس والنحس لأنه شر نقيض للخير، عدو للحياة يقلقله جداً أن يعيش الإنسان في أحضان شجرة وارفة الظلال، عازفة لحن الخلود من أول الجدود حتى ورقة الأحفاد، النابضة حياة وتألقاً وتعلقاً وتحققاً وانطلاقاً نحو آفاق تتحلى بقلائد الفرح والحب الكبير.
لا نستغرب أبداً أن يموت أعداء الحب غيظاً وكمداً في أن يروا الإمارات زاهية مزدهرة، مزهرة، مثمرة، بتين النماء وزيتون العطاء لأن أعداء الحرية وضعاف النفوس، ومن في نفوسهم غرض ومرض أصبحوا دملاً لابد من إزالته، ولابد من التخلص منه ولابد من مواجهته بأدواته العنيفة نفسها، فلا يفل الحديد إلا الحديد.. لابد من مجابهة الخطر والعدوان على الوطن بأدوات تقطع الدابر وتقضي على كل مهاتر فاجر.. لابد من تحطيم أنياب ومخالب الوحوش حتى لا يعتدوا على الجسم السليم.
وسلمت الإمارات عنواناً للعدالة والمحبة.


Uae88999@gmail.com