الناس عندنا محتارة تشتري الهمبا الهندي، وإلا تدوّر على غيره؟ وشو بيكون غيره إلا الباكستاني، والمثل يقول هذاك أخو هذاك، الاتحاد الأوروبي منع استيراده، وأرجع الشحنات، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قال: إن الهمبا الهندي «الفونسو» المشهور، سليم، وأجهزتنا أثبتت سلامته للاستعمال الآدمي، لكنه ضار بالنسبة للزراعة، وهو سبب المنع الأوروبي الذي وجد في 207 شحنات من الهند، تحتوي على ذبابة الفاكهة المضرة، مسكين همبا الدار، وإلا همبا عمان، الأول نلايم منه إلين هذاك، وأقصى شيء.. أقصى شيء، يسوي لك «إخّراي- خُرّاج»، الحين لو وصلت الشحنات المرتجعة من أوروبا، ولم تعدم الفونسو، والتي في طريقها قرّبوها إلى هنا، ووصلوا الفونسو للدار، هل ننطعز منه، ننعجم، لين نعدم العافية؟ هالني حجم اللحوم غير الصالحة للاستعمال الآدمي، والتي صادرها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في حملة تفتيشية واحدة، وسريعة على الملاحم في مناطق محدودة داخل أبوظبي، حيث بلغت 423 كيلوجراماً، كانت ببساطة يمكن أن تذهب في بطون مئات العائلات، دونما أي مبرر، غير انعدام الصدق والأمانة، وتفشي الغش، شاطرين بس بهذاك المغر، ما خلّوا جفل شاه ما ختموا عليه، ولا عارفين نقرأه، «هل اللحم أوكيه، وإلا مب أوكيه؟ خلينا من الحلال الحين»! فكرة «حارس المدينة» فكرة جميلة، وحضارية، وراقية، وذات فائدة جليلة، تخدم جميع الأطراف، وتجعل من المواطن، إنساناً إيجابياً، وواعياً لبيئته، ومصالح وطنه، ويمكن أن نمدحها لبكرة، لكن، ولا تقولون تراك تسبّق عليهم، ولا تخليهم يعملون بنياتهم الحسنة، باعتراضك بكلمة لكن، لكن مبرراتي أن هناك الكثير من الأصوات المواطنة والمقيمة الواعية، كانت تتصل لتبلغ عن أي شيء ضار بالمدينة والناس والبيئة، وغيرها من السلوكيات غير المتحضرة، وهناك البث المباشر، والخط الساخن، وهناك الجرائد ما تخلي «تاير» وإلا خرخرة مفتوحة ما صورتها، لكن نريد الإجابة، وسرعة التجاوب، وبتر الأمور وهي في أولها، يعني الذي أريد أقوله مع كلمة لكن، ليس من المعقول أن يهدموا أرصفة، ويغلقوا المواقف في مكان مكتظ بالناس والسيارات والمحلات التجارية، ويظل ستة أشهر مغلقاً مع تلك اللافته الصفراء التي امتحت حروفها، «نعتذر عن الإزعاج، نحن نعمل لصالحك» كيف لصالحي، وأنا صاحب دكان ما عندي شغل من الصبح إلا أكش الذباب عن وجهي، ومشاهدة ذاك الطابوق المقلوب، والباسكو الذي كان سليماً، ويمكن أن يخدم لسنوات، دون أن يقول آه، وهو مقلّعاً، ونحن نصل لأبواب دكاكينا على لوح مسمّر، تسنده طابوقتان من طرفيه، تقول لاعبي سيرك، مب بياعين.. ستة أشهر علشان يركبون باسكو لمسافة لا تتعدى خمسين متراً، والله يا خسارة ذاك الإيجار الذي دفعناه، والبضاعة التي بارت، ولعب السيرك الذي تعلمناه! amood8@yahoo.com