احترنا في أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة واحتار الجميع في الجواب الشافي إن لم يخرج علينا أحد علماء الأحياء ليؤكدوا لنا حقيقة الأسبقية. والاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو من وضع نفسه في هذا الموقف بإلزام أنديته الاستعانة بلاعب آسيوي، بطرق ملتوية في بطولاته وتسويقاً للاعبيه وهو من شجعها، وهو مدرك بأن معظم الذين شاركوا في بطولاته لم يكونوا من مواليد آسيا سوى على الأوراق التي أقرها وهو أشبه اليوم بالنعامة التي تدفن رأسها في التراب. نادي النصر ليس الأول الذي يستقطب لاعباً آسيوياً يكمل به كشوفاته في البطولة الآسيوية، فقد سبقه الكثيرون ولم يعترض أحد على مشاركته مع كل الأندية التي شاركت وتشارك، فلماذا اليوم يخرج علينا ويعاقب نادي النصر؟ الذي ليس طرفاً في هذا النزاع الذي طالب به وألزم أنديته به؟، إن كان الاتحاد الآسيوي ينوي الرجوع عن قراره الخاطئ عليه أن ينتظر نهاية المسابقة الحالية ويعدل لوائحه كي لا تخترق ويتضرر البعض، في الوقت الذي ندرك تماماً بأن اللاعب فاندرلي البرازيلي الأصل لم تكن بدايته الآسيوية مع النصر وإنما سبق وأن مثل أندية أخرى بهذه الوثيقة.. فلماذا قبول الطعن عقب فوز النصر في ذهاب بطولة الأندية الآسيوية أم أن الاتحاد يسعى إلى خلط أوراق البطولة لتتصارع الأندية خارج المستطيل الأخضر، حول مشكلات ليست طرفاً فيها وإنما أقحمت فيها بقرار غير مدروس العواقب سوى تسويق اللاعب الآسيوي. اللاعب المذكور سبق وأن لعب بنفس الجنسية مع نادي الشارقة في الموسم الماضي، رغم عدم مشاركته في بطولة آسيوية، ولكنه كان مقيداً في سجلات اتحاد كرة القدم على أنه آسيوي وفق الأوراق الثبوتية، وهذا يعني أن موقف نادي النصر سليم وليس من سعى على منحه الجنسية الآسيوية ولا أعتقد أيضا أنه نادي الشارقة، فالعملية سبقت لعبه مع أندية الإمارات وأن هناك أيدي خفية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي المستفيدة من منح الجنسية الآسيوية لبعض اللاعبين من خارج القارة. لذا على الاتحاد الآسيوي إما أن يعيد النظر في قراره أو يشدد الرقابة على الدول التي تمنح جنسياتها لمن خارجها من دون الإضرار بأنديته.. فلا يعقل أن يكون دافعاً على التزوير وشاهداً عليه ويعاقب فرقه ومنتخباته لنهج سنه أملاً في تسويق لاعبيه ومسابقاته.