منصور ورؤية أبوظبي
تنطلق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من ركيزة رئيسية تقوم على الخطط والعمل ودراسة المستقبل.. وفتح كل الأبواب الحيوية المتاحة.. لتكون أبوظبي عاصمة رائدة.. في كل شيء.. تفتح الآفاق للإبداع في كل المجالات، فماذا تعرف عزيزي عن هذه المدينة وحلمها الكبير وماذا تعرف عن هذه الأرض الكبيرة.. التي رحل قائدها بقلب مطمئن.. فظهرت للجميع بشارة اسمها رؤية أبوظبي 2030.. ومن السهل أن تعلن عن خطتك ورؤيتك ورقياً ولكن التحدي الحقيقي هو أن تحولها إلى واقع.
يقول الاقتصاديون إن بلورة خطة استراتيجية بعيدة الأمد لإمارة أبوظبي تتجاوب مع تحديات المستقبل، كون الخطة تمثل الإطار الذي سيسهم في تعظيم مردود الطفرة التنموية الحاصلة، ونحن في الرياضة شعرنا بهذا التغيير وهذا التحول الكبير.. أبوظبي اليوم عاصمة قاطبة للرياضيين.. كل هذه الأحداث وهذه الاستضافات، وهذه الصروح الكبيرة التي تقدمها الحكومة بين فترة وأخرى، فمن يتوقع أن تتحول فضاء هذه المساحة إلى الحلبة الأرقى والأجمل إلى ياس المدينة الجديدة في عالم السرعة، ومن كان يتوقع أن يتحول ستاد محمد بن زايد إلى هذه التحفة الرائدة.. وبالأمس قدمت رؤية أبوظبي جديدها باسم هزاع بن زايد، فنعم الاسم ونعم المكان.
هذا الحدث أجبرنا أن نبحث عن الطرف الآخر فهو أحد فرسان أبوظبي وأحد أهم رجالاتها، يعشق الفوز.. ويحب الخروج عن نمط التقليديين، ليبتكر.. ويقدم ويسمو بهذا الوطن، هو سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
رجل ميداني من الطراز الأول.. لا يحب النمطية.. ولا الروتين.. يعشق البحث عن الجديد.. وعن فكرة خارج الصندوق.. يملك أخلاق الفرسان ومن محياه تظهر ابتسامة تسحر كل من «حواليها».. قربه من الوالد المؤسس جعله يكتسب كل خصاله.. القوة.. الجدية.. الحلم.. الطموح.. والتواضع.. فهو يدرس حتى أدق التفاصيل.. ومن تمعن في لقائه الأخير بالقمة الحكومية يدرك كل صفات وأخلاق هذا القائد.
وما زلت أتذكر علامة النصر الشهيرة في نهائي كأس رئيس الدولة، في واحدة من أجمل اللقطات التي لا ينساها كل من حضر تلك المباراة، هو رئيس نادي مانشتسر سيتي.. وفي نفس الوقت يتابع بشغف سباقات الهجن.. التي تزرع الأصالة.. وترسم خطوط الماضي على لوحات المستقبل.. فهي أحد أهم المبادئ التي يتمسك بها بقوة.
وفي الرياضة.. يكفي أن نقدم مثالاً واحداً.. لنعرف كيف يفكر هذا القائد التنفيذي.. وكيف يحول الأحلام إلى واقع.. فانظروا إلى مانشتسر سيتي.. كيف قاد كل تحولاته من نادٍ يصارع على البقاء.. إلى «قمر أزرق» يعتلي قمة إنجلترا في المسابقة التي تعتبر الأقوى في العالم.
أخيراً:
من قلعة قصر الحصن إلى مدينة لا تهدأ ولا تنام كي لا يفوتها شيء .. تتجلى عبقرية الرجال والمكان.
Omran.admedia@live.com