لا تكف ولا تخف ولا تجف عيون نور دبي عن العطاء من أجل عالم، يبصر بعين الرضا، ويمارس حياة مضاءة بقناديل الصحة والعافية، مُشعة ببريق الفرح والسعادة.. ملايين البشر في أصقاع العالم، ينضوون تحت رعاية وعناية وحماية مؤسسة نور دبي الخيرية، ويتلقون العلاج من أخطر الأمراض التي تهدد خطواتهم نحو طرق العيش السليم، وينالون الاهتمام الفائق من قِبل مؤسسة شحذت الإرادة واستلَّت العزيمة من أجل مواجهة ما يعيق ويحيق بحياة الفقراء والمحتاجين، ومن هم دون خطر الفقر. واستطاعت هذه المؤسسة الرائدة أن تضع الملايين من الناس على طريق السعي الحثيث، نحو أهم الأهداف وهي العيش بسلامة عين، ووضوح لجين، مستعينة بذلك بنخبة من الأطباء والمتخصصين في علاج التراخوما، والذين هيأوا أنفسهم لأجل هذا الغرض الإنساني، والمهمة التي تسمو على أي عمل يقوم به الإنسان.. وإعلان المؤسسة قيامها بعلاج 18 مليون أثيوبي خلال ثلاث سنوات، يؤكد مدى الجدية والتفاني وبلا توانٍ من أجل المضي قدماً في خدمة الإنسانية، بدون النظر إلى عرق أو دين، هذا السلوك في حد ذاته يوضح السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، وفطنتها وحكمتها في التعاطي مع العلاقة السامية التي تربط البشر، من مشرق الأرض حتى مغربها، وبدون تحديد أصول أو فصول إنما الهدف هو مد يد العون لكل معوز في هذا العالم، وكل من باغته المرض وأعجزه عن مواصلة حياته بصورة طبيعية.. هذه هي الإمارات دوماً في المسعى السليم والخير، هذه الإمارات دوماً في مقدمة الصفوف، بلسماً ومعلماً يشار إليها بالبنان، لجزالة البيان، ورفعة البنيان، ونقاء الأشجان، هذه هي الإمارات قافلة الخير وقِبلة المستجير، يقصدها القاصي، ليقصي عن كاهله أدواء وأرزاء، ويحاذيها الداني ليبعد عن نفسه شر الوباء، وهي هكذا تبادر وتثابر، من أجل أداء واجباتها الإنسانية، ولا تريد من أحد جزاء أو شكوراً، لا تريد إلا الوصول إلى الآخر، بقلب صافٍ معافى مشافى من أي غرض أو مرض، الإمارات في المحيط العالمي، موجة ناصعة، توشوش في الأسماع، وتهدي الآذان موال الحياة، ونغمة السعادة، الإمارات في تضاريس الكون، شجرة وارفة، يستظل تحت أفيائها كل عابر سبيل، وكل من تلظى من شظف الوقت المرير.. الإمارات قمر في الأزمنة الحالكة. Uae88999@gmail.com