الإرادة والعزيمة
«الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة والعزيمة».. بهذه الكلمات عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن فخره بلاعبي منتخبنا الوطني للإعاقة، وهم يمثلون قوة الإرادة في شعبنا، وإنهم رفعوا علمنا واسمنا ورأسنا، بمشاركتهم في دورة ريو البارالمبية، بتحقيقهم 7 ميداليات، منها ذهبيتان عن طريق محمد خميس في رفعات القوة، ومحمد القايد في 800 متر للكراسي المتحركة، و4 فضيات عن طريق عبدالله العرياني في مسابقتي 10 أمتار هوائي والرماية، ونورة الكتبي، وبرونزية سارة السناني في دفع القلة، لتحتل الإمارات المرتبة الـ 31، وتسجل إنجازاتها في هذا المحفل الدولي.
هكذا عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهذا ما غرسه ويغرسه فينا مع كل استحقاق رياضي نشارك فيه، كما هو دائماً يحث الجميع، وفي كل المواقع، بأن الإمارات لا ترضى بغير التميز والتفوق، وتكون علامة فارقة أينما حل وشارك أبناؤها على أرضها وخارجها، فلسفته لا تتغير ودعمه ليس له حدود وتوجيهاته ملازمة، أينما وطئت أقدامنا، فلم لا وهو العاشق للتميز والإبداع، والشواهد على ذلك عديدة، وأينما اتجهت في دولتنا.
ولأن سموه فارس ورياضي ويدرك معنى الانتصار وذاق ويتذوق حلاوة الإنجاز، فبادر بتهنئة فرسان الإعاقة بما يستحقونها من إشادة وتقدير، وحث الآخرين على السير على هذا النهج الذي بالنسبة له أسلوب حياة، كما هي الرياضة.. فجاءت التهنئة والإشادة لأصحابها، وحث بقية زملائهم للمضي في طريق الإنجازات التي لا حدود لها لدى سموه، وكم هي كبيرة مواقف سموه الداعمة لأبنائه، بعد كل إنجاز يتحقق للإمارات ومهما كان حجمه واتساع رقعته.
فشكراً لسموه دعمه ومكارمه، وهنيئاً لنا غرسه الذي أثمر ويثمر إنجازاً تلو الآخر، ويعزز مكانة رياضتنا في المحافل الدولية، وشكراً لتوجيهاته التي يشحذ بها هممنا لبلوغ الغايات وتحقيق الأمنيات.
ونحن بدورنا نشيد بجهود القائمين على رياضة المعاقين، ونبارك لرئيس الاتحاد محمد الهاملي الذي لا يألو جهداً منذ أن تولى زمام الأمور بكل تحدياتها.
فحقاً ما قاله سموه بأن الإعاقة ليست في البدن، وإنما الإعاقة الحقيقية هي في الإرادة والعزيمة، نتمنى من الأسوياء الاقتداء بإرادة فرسان الإرادة.