يميز تجربة البناء في إمارات المحبة والعطاء منذ بواكير التأسيس وصولاً لعهد التمكين الميمون، وجود قيادة ذات رؤية واضحة تملك قدرة استشرافية للوثوب نحو المستقبل بطموحٍ وتحدٍ، وضعت معها الاعتناء بالإنسان في صدارة اهتماماتها، وانطلقت بها لتحقيق سعادته ورخائه وازدهاره، وأمنه وأمانه، واطمئنانه للمستقبل. وفي رحاب النهضة الشاملة للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يجيء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «الأجندة الوطنية»، وهي تلامس كل احتياجات الإنسان والمجتمع، وتخترق الزمن، وتحدد السقف الخاص لها، ومتطلبات التنفيذ المتعلقة بها، بما يعبر عن إرادة التحدي والعزيمة والإصرار للقيادة الحكيمة لتحقيق تطلعات الإنسان في وطن الطموح والتميز. وسجل الشيخ محمد بن راشد «سباعية إماراتية»، «ثلاثية الأبعاد» تقوم على العمل سبعة أيام في الأسبوع، في سبع إمارات تعمل معاً في بيتها المتوحد، محدداً مدة التنفيذ والإنجاز خلال سبعة أعوام، وصولاً لإنجاز «رؤية الإمارات2021». محاور وقطاعات مهمة متصلة بحياة الإنسان ومعيشته، ومستقبله، وسموه يحدد أهداف «الأجندة الوطنية» بتطوير الخدمات الحكومية اليومية، والأولى عالمياً في الخدمات الذكية، وتحقيق تحول الدراسة في الجامعات والمدارس نحو التعليم الذكي، وزيادة نصيب الفرد من الدخل القومي بنسبة 65? خلال7 أعوام، وتحقيق الشعور بالأمان بنسبة 100? والاستجابة للطوارئ خلال 4 دقائق، وتحديد فترة انتظار حصول المواطن على المسكن بسنتين فقط من تاريخ تقديم الطلب، ومضاعفة التوطين في القطاع الخاص عشرة أضعاف ما هو عليه، وحصول المنشآت الصحية الحكومية والخاصة كافة على اعتماد عالمي، وأن تكون البنى التحتية والنقل الجوي والبحري والطرق الأولى عالمياً.. خطط وبرامج طموحة، تتطلب، كما قال سموه «200? من الجهود»، و«رجالاً أقوياء، ونساءً متفانيات، وشباباً متحمسين، وفريقاً بيد واحدة، وقلب واحد». أداء وعمل من الجميع، ولأجل الجميع، بروح «قلب واحد» في«البيت المتوحد»، في مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ينعم بالأمن والقضاء العادل، يحظى باقتصاد معرفي تنافسي، ونظام صحي بمعايير عالمية، ونظام تعليمي رفيع المستوى. ومع هذه الأجندة الوطنية، يتعاظم الشعور بالفخر والاعتزاز، والشكر الامتنان لقيادة آلت على نفسها تحقيق الريادة للوطن وأبنائه، في مسيرة نجاح مستمرة، وعجلة بناء وتنمية متواصلة، وضعته اليوم في صدارة أسعد شعوب العالم، وهي تمضي به نحو المزيد والمزيد من الإنجازات على أسس من التخطيط والتنفيذ السليم، وفي الوقت ذاته إشراك الجمهور في صياغتها ورسمها معاً، مجسدة خصوصية العلاقة بين القيادة والشعب من جهة، وكذلك تفرد تجربة البناء الإماراتية، وأصبحت نموذجاً يُحتذى به، ومضرب الأمثال في كل مكان. تجربة تستلهم توجيهات القيادة وتنطلق بها بكل قوة وحماس، في رحلة السعي للتميز، وبناء المستقبل المزدهر بما يحقق للإنسان في وطنه طموحاته وتطلعاته. طموحات وتطلعات، ورؤى تتطلب رص الطاقات، وحشد الموارد، والتشمير عن السواعد، للوصول إلى الغايات النبيلة للأجندة الوطنية، وفي الوقت ذاته صون وتعزيز المكتسبات التي تحققت للإنسان على أرض إمارات المحبة والوفاء، بالالتفاف حول القيادة الرشيدة، والمزيد من التلاحم الوطني، وهو عهد كل وفي لوطن الأوفياء بقيادة خليفة الخير وإخوانه. ali.alamodi@admedia.ae